أكد عدد من النقاد والأدباء المصريين على أن رواية الكاتب اللبنانى ربيع جابر "دروز بلغراد.. وحكاية حنا يعقوب"، استحقت أن تحصل على جائزة الرواية العالمية "البوكر" فى نسختها العربية، ودورتها الخامسة، واصفين إياها بأنها رواية تاريخية راقية استحقت بعالمها أن تتصدر الروايات الخمس الأخرى فى القائمة القصيرة.
حيث قال الناقد الدكتور صلاح فضل، رئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبى، إن رواية "دروز بلغراد" تعد مغامرة تاريخية راقية تستحق "البوكر" بجدارة وأن تتقدم على منافسيها من الروايات التى دخلت المسابقة، وأن "البوكر" بمنح جائزتها لمثل هذه الأعمال القيمة ترسخ لقيم الحرية والإبداع وتثرى بالفعل الحياة الثقافية العربية.
وأوضح "فضل" أن الروائى ربيع جابر من شباب المبدعين العرب الذين يتسمون بالذكاء والقدرة الإبداعية الفذة وخصوبة الخيال، مشيرًا إلى أنه استطاع فى فترة زمنية أن يقدم عددًا وفيرًا من الأعمال الروائية التى تخصص فى سير الأماكن وعطرها وملامسة روحها بخيال.
وقال الناقد الدكتور حسين حمودة، إن "جابر" يستحق هذه الجائزة لاعتبارين أساسيين، الأول خاص بتجربته الروائية نفسها، والآخر يتعلق بسعى هذه الجائزة إلى الوصول بقدر أكبر من العدالة الجغرافية إن صح التعبير فى توزيع الجائزة خلال دوراتها على تجارب الرواية فى البلدان العربية، بالإضافة إلى كون "جابر" صاحب مشروع روائى. ليس ذلك لغزارة إنتاجه وإنما لأنه استطاع فى أعماله أن يلتقط معالم فنية خاصة به وحده.
وأشار "حمودة" إلى أن "جابر" استطاع استكشاف الأبعاد الجديدة فى الرواية التى تتناول التاريخ، فى روايته الفذة وفى روايات أخرى له مثل "كنت أميرا"، "يوسف الانجيلزى"، وغيرها.
وأوضح "حمودة" أن "جابر" يستعيد الحكاية التى توارت أو اختفت من الروايات التى اهتمت بالتجريب الشكلانى، كذلك فى هذه الرويات يزاوج جابر بين الجانب التوثيقى والجانب الخيالى ويعيد طرح العلاقة الحقيقة الفنية والحقيقة التاريخية، مشيرًا إلى أن "جابر" أول لبنانى يفوز بالجائزة.
وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف إن "ربيع جابر" كاتب مطلع على الأدب العالمى بشكل جيد إلا أنه لديه حس عروبى داخل روايته بشكل عام رغم صغر سنه.