بدأ الاحتفال بالشباب دعاء ومصطفى المتطوعين فى برامج بلان بقرية كوم أشمين القليوبية، واللذين قدما كامل الحفل بلهجتهم المصرية البسيطة وبأسلوب جذب الجميع قبل أن يصعد للمصرح السيد إدوارد ماك آبى مدير بلان مصر، ويقول "هذا الاحتفال ليس لبلان فقط، ولكن لكل الشركاء الذين عملوا معها"، وتابع "الاحتفال يذكرنى بما مررنا به على مدار الأعوام الماضية فى دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وكيف عملنا على مساعدة المجتمعات المهشمة لتستطيع تطوير نفسها".
"هربى بنتى أحسن تربية".. "سأظل أتعلم وأحاول الحصول على شهادة ولو سأموت غدا".. "اتعلمت كيف أنفع نفسى وأمول أعمالى" هذه كانت بعض الكلمات التى مست الجميع من أناس بسطاء داخل مجتمعاتهم فى الفيديو التسجيلى الذى عرضته المؤسسة عقب كلمة إدوارد.
من أول طفلة دخلت فى برامج بلان مصر مرورا بإحدى أقدم السيدات وأبرز السيدات التى تعاملت مع بلان، وحصلت على جائزة الأم المثالية مرتين والعديد من الشركاء والجمعيات، كان الشىء المتفق عليهم أنهم لن يستطيعوا أن يلخصوا استفادتهم من المؤسسة التى بدأها المراسل الصحفى الإنجليزى جون لانجدون دافيس بحلم لتغيير مصير آلاف الأطفال الذين عانوا اليتم أثناء الحرب الأهلية الأسبانية، ليتحول الحلم إلى واحدة من أكبر المنظمات التى تعمل فى مجال تنمية الأطفال فى العالم، وتخدم 56.5 مليون شخص، وأشاروا جميعا أن حياتهم تغيرت وبنيت شخصيتهم من خلال وجودهم فى البرامج المختلفة للتنمية على مدار عشرات السنوات.
وكان إدوارد قد صرح بفخر قبل المؤتمر "على مدى الثلاثين عاما الماضية كانت منظمة بلان تركز على تعليم المجتمعات المصرية والتأثير فيها، وبناء العلاقات معها لإخراج الأطفال من الفقر". وتطور عمل المنظمة على مدى الثلاثين عاما، مثلها فى ذلك مثل العديد من المنظمات الأخرى، وأشار إلى أنه "بدءاً من 1981 وحتى 1991 ركزت المنظمة على تقديم الخدمات المباشرة لبعض العائلات المعينة التى كانت ترعاها، وبعد ذلك وحتى عام 2001 ظل التركيز على تقديم الخدمات المباشرة، ولكن من خلال مجموعات المجتمع والمنظمات المحلية. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم كانت بلان مصر تركز على تنفيذ البرامج المصممة لتمكين المجتمع من أجل تحسين حياة معظم الأطفال المهمشين، وذلك من خلال العمل مع المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدنى".
الجدير بالذكر أن المؤسسة التى بدأت عام 1937 تحت مسمى "خطة الرعاية الوالدية للأطفال الأسبان" ركزت داخل مصر فى الفترة الأخيرة على رفع الوعى وبناء القدرات، حيث قامت بالمشاركة مع منظمات المجتمع المحلى بتنفيذ برامج مكنت الأطفال والشباب من أن يصبحوا قادة نشطين لمشروعاتهم الخاصة. فعلى سبيل المثال تمكن 5 آلاف طفل من المعاقين من الحصول على خدمات إعادة تأهيل، وأكثر من 30 امرأة شاركت فى مجموعات التوفير، فيما وضعت الخطة الأخيرة لها لتتماشى مع أولويات مصر فى أعقاب ثورة 25 يناير.




