نظمت مؤسسة بلان شراكة واتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة لحل أزمة ساقطى القيد فى مصر، وذلك لتوفير شهادة ميلاد لكل طفل بعد تزايد أعداد ساقطى القيد فى مصر وغالبيتهم من النساء.
من جانبه أكد نيجل تشبمان، المدير التنفيذى لبلان، أن مصر من بين الدول التى أعطتها المؤسسة الأولوية فى حل مشكلة ساقطى القيد، لزيادة أعدادهم، مضيفاً أن المؤسسة دخلت فى شراكة مع مكتب الأمم المتحدة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين لضمان توفير شهادة ميلاد لكل طفل.
وأشار إلى أن بلان بدأت فى اتخاذ خطوات لمخاطبة مشكلة ساقطى القيد فى العالم منذ سنة 2005، حيث قامت بتنفيذ حملة عالمية لتسجيل المواليد، ونجحت فى تسجيل ما يزيد عن 40 مليون شخص حتى الآن - أغلبهم من الأطفال-فى 32 دولة، كما أدت الحملات الدعوة إلى تعديل القوانين فى 10 دول، مما جعل شروط التسجيل المجانى تنطبق على ما يقرب من 153 مليون طفل.
وأوضح أن معاناة الفرد فى إثبات هويته القانونية يبدأ منذ الولادة، وذلك عندما لا يتم إصدار شهادة ميلاد له، وبالتالى يتم حرمانه من أغلب حقوق الإنسان ومنها الحق فى الجنسية، مضيفاً أن تدعيم حق الطفل فى الهوية أمر مهم فى حل قضية ساقطى القيد.
يذكر أنه وفقاً لتقارير المفوضية العليا لشئون اللاجئين، فإن هناك نحو 12 مليون فرد حول العالم، منهم ما يقرب من 6 ملايين طفل ساقطى قيد، وبالتالى فليس لديهم ما يثبت جنسيتهم، كما أن أغلب حقوقهم يتم انتهاكها ويعيشون فى طى النسيان غير آمنين، حيث يقع الأطفال الذين يولدوا لأبوين ساقطى القيد فى هذه المشكلة، ويعانون نفس المعاناة منذ اللحظة الأولى فى حياتهم.
