الكفيف ذكى واجتماعى ولكنه عنيد فى الدراما المصرية

جسدت الأفلام العربية السمات الإيجابية للكفيف، متمثلة فى أنه ذكى، اجتماعى بنسبة 87.5%، بينما حبه للآخرين بنسبة 79% ، وجاءت سمة "نشيط" بنسبة 71%، بينما احتلت السمات السلبية للكفيف، متمثلة فى أنه عنيد بنسبة 55%، ومتهور وحزين 37.5% ومشاكس بنسبة 29%، ذلك ما كشفت عنه الدراسة التى قام بها الدكتور محمد معوض إبراهيم أستاذ الإعلام وثقافة الطفل بجامعة عين شمس وآخرون، والدراسة كانت تحت عنوان "الصورة الإعلامية للمكفوفين فى الأفلام العربية المقدمة بالتليفزيون المصرى وعلاقتها بالصورة الذهنية لدى عينة من المراهقين.. دراسة تطبيقية".

وتسعى الدراسة إلى التعرف على ملامح الصورة الإعلامية للمكفوفين، وذلك من خلال الأفلام العربية المقدمة فى التليفزيون المصرى، والتى عرضت شخصية الكفيف من خلال دور رئيسى أو ثانوى أو هامشى فى العمل الدرامى للوقوف على الجوانب الإيجابية والسلبية، وذلك سعياً للتعرف على مدى ارتباط الصورة الذهنية لدى عينة من المراهقين بهذه الصورة الإعلامية.

وكشفت نتائج الدراسة عن أن نسبة ظهور الشخصيات الكفيفة الذكور احتلت المرتبة الأولى بنسبة 62.5% من جملة الشخصيات التى ظهرت فى الأفلام المصرية، واحتلت الأفلام التى يغلب على طابعها ومضمونها قالب الميلودراما المرتبة الأولى بنسبة 54%، وجاءت الأفلام التى يغلب عليها القالب الكوميدى 33%، بينما القالب التراجيدى احتل نسبة 12.5%.

وجاءت الأفلام التى تناولت موضوعا اجتماعيا بنسبة تزيد على 54% والموضوعات الرومانسية بنسبة 25%، وجاء أسلوب العنف اللفظى الذى اتخذته الشخصيات الكفيفة فى الأفلام لمواجهة المشكلات التى يتعرضون لها بنسبة 54%، وكثيرا ما ظهر الكفيف فى أدوار الأعزب وذلك بنسبة 54%، وجاءت أهداف الكفيف متمثلة فى الحب والزواج بنسبة 37.5%، وجاءت طبيعة العلاقات الاجتماعية الإيجابية التى تربط الكفيف بالأهل والأصدقاء فى المرتبة الأولى متمثلة فى التعاون بنسبة 87.5%، بينما جاءت العلاقات الاجتماعية السلبية التى تربطه بالمحيطين متمثلة فى افتقاده للمعاملة الطيبة بنسبة 29%، وجاء المستوى الاجتماعى والاقتصادى المتوسط للكفيف فى الأفلام فى المرتبة الأولى بنسبة تقارب 42%.