استقلال الأزهر والطريقة العزمية يرفضان تأسيسية الدستور

الأحد، 25 مارس 2012 03:32 م
استقلال الأزهر والطريقة العزمية يرفضان تأسيسية الدستور مشيخة الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر على لسان المنسق العام الشيخ عبد الغنى هندى رفضها لتأسيسية الدستور وعلى نسبة الـ50% التى أعطيت للبرلمان وحصرت نسبة المشاركين من الشخصيات العامة فى نسبة 25%، مضيفا أنهم أتوا بشخصيات غير واضح مشاركتهم فى الثورة ولا حتى بدعوتهم لأهداف ومبادئ الثورة.

وأضاف ترى الحركة أن الأغلبية وعدت ولم توفى بما وعدت به، حيث وعدت بأنها لن تشارك فى البرلمان بأكثر من 30%، كما وعدت بأنها لن تشارك فى البرلمان بأكثر من ست لجان واستحوذت على كافة اللجان، وعدت بأن لجنة الدستور ستكون لجنة توافقية من جميع أطياف المجتمع فإذا بها تستأثر بكل اللجنة التأسيسية للدستور تاركة كل الهموم فى هذه اللحظة التى يعانى منها الشعب المصرى من أزمات تلاحقه من بورسعيد حتى أسوان.

وتابع: نحن كإسلاميين مرجعيتنا هى مرجعية الأزهر الوسطية، والتى هى غالبية مرجعية الشعب المصرى المسلم ندعو الجميع أن يقف ويتوحد أمام اللعب بمقدرات الأمة لأن الدستور على الرغم من أننا نضعه الآن إلى أنه يتحكم فى أجيال ويتحكم فى مستقبل أجيال لم يأتوا بعد، وكان عليهم أن يضعوا هذا نصب أعينهم وليعلموا أن الظرف الذى تمر به مصر يرفض تماما هذا الاستحواذ والهيمنة التى يدعيها تيار أو اثنان وهم يعلمون أن ما وصلوا إليه ما كان إلا بفضل الشباب والشهداء الذين غيبوا عن وضع هذا الدستور.

من جانبها، وصفت الطريقة العزمية البرلمان المصرى بأنه أخطأ خطأ جسيما حينما استحوذ لنفسه على نسبة 50% من تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد، بل وسيقوم النواب أيضا باختيار الـ50% الأخرى!، مشيرة ولم نسمع من قبل فى أى دولة من دول العالم بأن البرلمان هو الذى يضع الدستور.

وأكدت الطريقة على لسان شيخها الشيخ علاء ماضى أبو العزائم أنهم لو كانوا يبتغون وجه الله ومصلحة هذا الوطن كما يدعون ـ لخصصوا النسبة الأكبر من تشكيل هذه الجمعية التأسيسية لشيوخ القضاء وخبراء القانون الدستورى الأكفاء الذين يتمتعون بالنزاهة والحياد.

وتابعت: ولكن من الواضح أن الهدف من وراء ذلك هو الدخول فى صدام مع التيارات السياسية الأخرى، بل ومع كافة طوائف الشعب ذاته، وهذا ما حدث بالفعل، فقد أدى هذا الانفراد بصنع الدستور إلى اعتراضات ومظاهرات ووقفات احتجاجية، حيث ظهر للجميع أن ما فعله مجلس الشعب ليس هدفه الصالح العام للوطن، وإنما الاستئثار بنصيب الأسد فى السلطة من خلال تشكيل دستور يخدم اتجاهات الأغلبية فى مجلس الشعب حاليا واستمرار ذلك مستقبلا.

ورغم هذا الاعتراض والجدل والخلاف الشديد إلا أن المجلس لم يأبه بأصوات المعارضين ـ وهم كثير ـ وقام أعضاء مجلسى الشعب والشورى أمس السبت الموافق 24 مارس 2012 بانتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية، حيث قام كل نائب بانتخاب خمسين من أعضاء المجلسين بنسبة (37 مجلس الشعب، 13 مجلس الشورى) ثم ينتخب 25 من الشخصيات العامة + 25من أعضاء النقابات والهيئات، كما يقوم الأعضاء بانتخاب 20 نائبا احتياطيا ومثلهم من الشخصيات العامة، وذلك عن طريق الاقتراع السرى.

ومن العجيب أنه تقرر أن يتم تقسيم الخمسين عضو المنتخبين من المجلس على الإخوان المسلمين بعدد 20عضوا، والسلفيين بعدد 10أعضاء وحزب الوفد 4 أعضاء، والباقى للأحزاب الأخرى الممثلة فى المجلسين، ومن الأعجب أنه سيكون من بين المرشحين من الشخصيات العامة الذين سيختارهم المجلس بعض الفنانين والرياضيين، وكذلك بعض الدعاة السلفيين الذين تحوطهم اتهامات تكفير المسلمين وسب علماء الدين، ويكادون لا يفقهون شيئا فى القانون والدستور.

وأضافت: إن الأمر جد خطير، وهذا الاستهتار بضمير الأمة سيؤدى إلى نتائج خطيرة، وذلك الاستئساد على الشعب بحجة أنه هو الذى اختار نواب المجلس تدليس على الأمة، واستهانة برموزه المرموقة فى مجال القانون، بل هو خيانة للأمانة، فإن الشعب ما اختار مجلسى الشعب والشورى من أجل وضع الدستور وإنما اختارهم لرعاية مصالحه بتشريع القوانين التى تصب فى مصلحته، والقيام بدوره الرقابى للأجهزة التنفيذية، ومن الواضح أنه حتى الآن لم يقم بأى دور فى مصلحة المواطن البسيط، الذى يعانى من الإهمال والفقر والبطالة، والمشاكل اليومية فى كل أمور حياته.

وقالت: "ونحن إذ نعلن شجبنا واستنكارنا لهذه السيطرة المتعمدة على وضع الدستور، نرفع صوتنا عاليا لمعارضة هذا الإقصاء الباطل للكثير من أبناء الوطن المخلصين، كما نطالب المجلس العسكرى الذى يتولى شئون البلاد، بأن يكون أعضاء اللجنة الدستورية لوضع الدستور المصرى، من خارج مجلسى الشعب والشورى، على أن يتم اختيارهم من فقهاء القانون، ورجال القضاء المخلصين، وعلماء الأزهر البارزين، غير المنحازين إلى أى تيار سياسى لئيم أو دينى متطرف أو علمانى بغيض، حفاظا على نزاهة الدستور من مكر الساسة، وخيانة المتطلعين إلى كراسى الحكم ومناصب الدولة".



موضوعات متعلقة..


◄بعد اختيار أعضاء مجلسى الشعب والشورى للجنة المائة.. ننشر السير الذاتية لصانعى دستور مصر بعد الثورة من أعضاء البرلمان والشخصيات العامة
◄انقسام بين المحامين حول مشاركة "عاشور" فى "تأسيسية الدستور"
◄هانى سرى الدين يتقدم بأول استقالة من "تأسيسية الدستور"
◄"السعيد": الأغلبية حولت المعارضة إلى ديكور لتمرير الدستور

◄"مصر الحديثة": تأسيسية الدستور سببت خلاً كبيراً بالمجتمع
◄المصرى الديمقراطى: الحرية والعدالة تعمد اختيار تأسيسية لوضع دستوره
◄شادى الغزالى حرب: "التأسيسية" ستخرج بدستور الإخوان وليس الشعب

◄"قطب": تشكيل تأسيسية الدستور يفتح الباب أمام الطعون
◄عاشور: سأحسم المشاركة فى "التأسيسية" بالتشاور مع القوى السياسية
◄"الكرامة" يعقد جلسة طارئة لاتخاذ موقف من قائمة تأسيسية الدستور

◄مجلس الدولة يحدد جلسة لنظر دعوى بطلان تشكيل البرلمان لـ"التأسيسية"
◄المصريين الأحرار: لن نتراجع عن انسحابنا من الجمعية التأسيسية
◄"الشعبية للدستور" تدعو لعدم الاعتراف بشرعية "التأسيسية"
◄التجمع: قاطعنا اجتماع البرلمان وسنعمل على إسقاط اللجنة التأسيسية
◄القائمة النهائية لأعضاء المائة فى "تأسيسية الدستور"
◄بالفيديو.. ننشر قائمة "التأسيسية للدستور".. الكتاتنى والخضيرى وفهمى وداوود من البرلمان.. ومن الشخصيات العامة واصل والغريانى وجويدة والبنا وعاشور والبدوى.. والاحتياطى عمرو خالد وإيمان البحر والزيات
◄بالفيديو.. الكتاتنى: الاجتماع الأول للتأسيسية للدستور 28 مارس
◄إعادة فرز أصوات حرارة ولاشين فى تأسيسية الدستور يؤخر إعلان النتيجة
◄انتهاء أعمال فرز لجنة الدستور والنتيجة خلال دقائق
◄بكرى والكتاتنى ونواب يتباحثون نتيجة تصويت "تأسيسية الدستور" فى اجتماع مغلق
◄سلماوى: على القوى الوطنية أن تسقط البرلمان وتأسيسية الدستور
◄لجنة انتخاب التأسيسية تنتهى من فرز نصف الأصوات
◄الشيعة يطالبون بالمشاركة فى وضع الدستور
◄رئيس "المصريين الأحرار": انسحبنا بعد رفض اقتراح بتأجيل التصويت أسبوعا
◄بالفيديو... شخصيات عامة يرفضون "طبخ" الدستور فى وقفة أمام المؤتمرات
◄أيمن نور: الدستور القادم سيعيد للنوبيين حقوقهم إذا جاء واقعيا
◄اليوم السابع: الدستور تحت رحمة "الدولة الدينية"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة