قال الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، إن المؤشرات الأولية لاختيار أعضاء مجلسى الشعب والشورى، أسماء أعضاء لجنة المائة التى ستكون منوطة بوضع الدستور المصرى الجديد والتى تضم 50 نائبًا برلمانيًا من مجلسى الشعب والشورى و50 شخصية من خارج البرلمان، تشكيل معيب لأنه لا يمثل توافقًا بين مختلف أطياف الشعب المصرى، وإنما يعبر عن إرادة حزب الأغلبية وحده، فحزب الأغلبية أعطى نفسه الحق فى اختيار من يمثل من هم خارج البرلمان ولم يعتمد على اختيارات هذه الفئات بنفسها، تمامًا كما كان يفعل الحزب الوطنى المنحل، الذى كان يختار بنفسه من يمثل الأقباط ومن يمثل المرأة.. إلخ.
وأوضح سلماوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذا "العوار" يمتد من اللجنة نفسها إلى الجهة التى شكلت اللجنة التأسيسية، وهى مجلس الشعب، فإذا كانت هذه هى الطريقة التى يفكر بها حزب الأغلبية، فإن هذا يشكك فى مصداقية وصدق هذا الحزب نفسه، ومن وراءه مصداقية البرلمان الذى أتى به، فإذا كان هذا الدستور لا يمثلنا، فإن البرلمان بشكله الحالى، الذى لا نستطيع أن نصفه بأنه برلمان الثورة، لا يمثلنا أيضًا، وعلى القوى الوطنية الآن أن تسقط الاثنين.
وأضاف، أما ما حدث مع كتاب وأدباء مصر، فهو أفضل مثال على "العوار" الذى شاب اللجنة التأسيسية البائسة التى أعلنوا عنها، فقد تقدم الاتحاد بقائمة تضم عشرة أسماء من أكبر كتاب وأدباء مصر، ومفكريها، فرفضهم حزب الأغلبية جميعًا، ولم يختر منهم أحدًا، بل لم يتم اختيار أى كاتب حتى من خارج هذه القائمة لذا جاءت هذه اللجنة خالية تمامًا من الكتاب والأدباء حتى فى قائمتها الاحتياطية، فهل هكذا تكتب دساتير الأمم؟.
وأكد رئيس اتحاد كتاب مصر على أن هذا الدستور ليس دستورنا بل هو دستور حزب الحرية والعدالة، ودساتير الأحزاب زائلة، تمامًا مثل غالبيتها، أما ما يبقى فهو الدستور الذى يعتمد على التوافق الوطنى بين الجميع.
