"صنع فى التحرير" حملة فنية لنشر أخلاق ميدان التحرير

"صنع فى التحرير" حملة فنية تضم ثلاثة أفلام يقوم من خلالها فريق فكرة باستكمال مشواره الذى كرس له نفسه، وأعماله من أجل نشر الوعى الثقافى والاجتماعى، من خلال أفلامهم التى تحمل كل مرة فكرة جديدة تناقش قضية أخلاقية سياسية أو اجتماعية.

أطلق الفريق هذه الحملة حتى يظهروا خلالها الصفات الأخلاقية التى انتشرت داخل ميدان التحرير أثناء الثورة، وأطلق عليها حملة "صنع فى التحرير"، لأن هذه الصفات كانت موجودة بالفعل فى المجتمع لكنها انتشرت، وأصبحت ظاهرة داخل الميدان مثل الأمانة، الشهامة، النظافة.

يقول "خالد العنتيل" طالب بكلية الحقوق ومخرج أفلام الحملة: "هذه الحملة استرجاع لما كان يحدث داخل الميدان، لم نسمع أثناء الثورة عن حالة سرقة واحدة، بل على العكس هناك من كان يفقد أشياء خاصة به، ثم نجد الإذاعة الميدانية تعلن عن المفقودات، وأيضا كان هذا الحال فى النظافة فلم تمر نصف ساعة، حتى نجد أشخاصا يمرون فى الميدان بأكمله لتنظيفه من أى بقايا ومهملات.

وأشار خالد إلى أن الثلاثة أفلام التى تم تصويرها تناقش ثلاث صفات مختلفة، منها الأمانة التى يتحلى بها أحد الشباب، ويظهر ذلك عندما يجد مبلغا ماليا فى إحدى الحدائق العامة، ويقوم بكتابة ورقة يعلن فيها وجود مبلغ ما، وعلى صاحبه الاتصال برقم هاتفة المعلن عنه.

وأيضا صفة النظافة التى تظهر مدى أهميتها، حيث يظل أحد الشباب محتفظا على بقايا طعامه لأطول مسافة حتى يجد صندوقاً للمهملات، ويلقيها به حفاظاً على نظافة البيئة.

أما الصفة الثالثة فى الشهامة التى يظهرها الفيلم من خلال دعوة تحث كل مواطن إلى مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل أو أى عائد مادى.

شدد "خالد" أنه يتمنى أن تعود هذه الصفات التى كان يتجلى بها المصريون أثناء الثورة إلى الشارع المصرى مرة أخرى، لأننا شعب كرام لقد كرمنا الله فى كتابة الكريم دونا عن سائر الخلق.