شباب "إن فوكس" يجمعون لمصر ثلاثة جوائز وثلاثة شهادات تقدير عالمية
الجمعة، 23 مارس 2012 12:45 م
مصورى إن فوكس فى معرض الثورة
كتب حسن مجدى
بعد أن بدءوا بصفحة على الفيس بوك لنشر والتعليق على الصور استطاع شباب "إن فوكس" أن يحصدوا لمصر فى 4 سنوات ثلاثة جوائز وثلاثة شهادات تقدير على مستوى العالم فى مجال التصوير كأول نادى تصوير مصرى يحصل على هذه الألقاب ويدخل بين أفضل عشرة أندية تصوير فى العالم، إضافة إلى مجموعة من الجوائز الفردية لأعضاء النادى.
أهمية التصوير الذى بدأ يشهد طفرة فى مصر الآن ليست فقط فى إخراج صورة جميلة للعالم فهو له أكثر من إسهام فى الثقافة والفن وحتى الاقتصاد ويشرح كريم نبيل أحد مؤسسين النادى الذى يعد أحد الشاهدين على هذه الطفرة "التصوير كفن معاصر له أكثر من أهمية كنوع من أنواع التوثيق للأحداث وأحد أهم أسباب الترويج للثورة المصرية فى العالم هو الكم الهائل من الصور التى أخذت لها، كما أنه يعتبر داعما هاما جدا للسياحة فبدون صورة جيدة للأماكن المصرية لن يأتى إليك أحد، كما أنه أحد أهم مؤشرات التحضر التى نفتقدها فى مصر ففى أحد محاضرتنا عن ويكيبيديا، وكنا مستضيفين أحد ممثليها فى مصر قال لنا إنهم حينما أرادوا أن يضعوا مقال عن جامع عمرو ابن العاص لم يجدوا صورة للجامع ليضعوها مع المقال واستعانوا بصورة عابرة من مصور أجنبى لم تكن ذات جوده مناسبة وهو ما يعبر عن مشكلة ضعف المحتوى المصور داخل مصر".
أحمد فوزى، ومحمد الناصرى، وكريم نبيل كانوا هم الثلاثة شباب الذين بدئوا قصة نادى إن فوكس الذى أصبح الآن ضمن أفضل عشرة نوادى للتصوير فى العالم وفقا لاتحاد المصورين العالمى FIAP ويشرح لنا كريم البداية "بدأنا فى 2008 والوحيد وقتها الذين كان له علاقة مباشرة بالتصوير هو أحمد فوزى، ولم نكن مخططين لكل ما وصلنا له الآن فكان كل ما نفكر فيه هو نشر الصور والتعليق عليها، ثم تطور الأمر بعد أن بدأنا نجد طلبات لكى ننزل للتصوير كمجموعات لذالك كمنا بتنظيم فعاليات للتصوير الحر، ولكن حينما جاء الأمر لأرض الواقع لم ينزل غيرنا نحن الثلاثة".
الشباب لجئوا لفنهم كحيلة لجذب الشباب للنزول معهم ويقول كريم "بدأنا ننشر صورنا فى الأماكن التى ننزل للتصوير فيها وننشر الصور التى التقطناها هناك وهو ما كان له مفعول السحر على الشباب ليبدءوا فى مشاركتنا حملات التصوير حتى أصبحت الحملات الآن تتعدى المئات".
الثورة أيضا قدمت دفعه لفن التصوير فى مصر وفقا لما أكده الشباب ويوضح أعضاء النادى لـ"اليوم السابع" الثورة جعلت أشخاصا لا يفكرون فى التصوير يتجهوا له لإحساسهم أنهم يعيشون فى لحظة تاريخية لن تتكرر ويجب أن يوثقوا كل لحظاتها، وهذا ما تأكد لنا حينما فكرنا أن نقيم أول معرض عن الثورة وكان فى ساقية الصاوى وجمعنا فى 3 أيام فقط 600 صورة جميعها كانت من مصورين هواة اخترنا منهم حوالى 300"، وأضافوا "كان من الصعب أن نجد مثل هذا العدد من الصور ناتج من مصورين هواة فى أحداث الثورة التى يعتبر التصوير فيها من أصعب أنواع التصوير، ومع ذالك كانت الصور مميزة جدا ولاقى المعرض نجاح كبير وصل لدرجة أن حولته الجامعة الأمريكية لكتاب توثيقى للثورة المصرية طبع منه أربعة نسخ ويباع حتى الآن بالمكتبات".
وحتى مع زيادة عدد المصورين مازال هناك العديد من الأشياء فى مصر تمنع تقدم الفن على الرغم من وجود العديد من المميزات تجعل مصر تجذب السياح بغرض التصوير فقط وتعد منطقه خصبا للحصول على الصور والترويج لنا حول العالم ويشرح كريم "نحن نملك كل مظاهر الطبيعة فى مصر من بحر وجبال وصحراء وأنهار، إضافة إلى التراث القبطى والإسلامى والفرعونى والتراث الخاص بكل منطقه فى مصر، مع فن "البورترية" الخاص بالوجوه المصرية التى تعد من أكثر الوجوه تعبيرا، وأيضا الشارع المصرى الغنى جدا فهناك فن تصوير مخصوص يسمى فن الشارع والمصريين تقريبا طوال الوقت فى الشارع"، وأضاف "فى إحدى المسابقات التى نظمها اتحاد المصورين العرب عن التصوير فى المدينة والشارع حصلنا على المراكز الثلاثة الأولى وقال وقتها المحكمين أنه من المتوقع أن يحصل الشارع المصرى على هذه المراكز وتبدأ باقى الدول على التنافس مع بداية المركز الرابع".
الشباب شرحوا أيضا معوقات انتشار التصوير فى مصر بالشكل الكافى بداية من عدم الدعم الحكومى ومنع التصوير فى العديد من الأماكن وقالوا "المفترض ونحن بلد سياحى أن يكون التصوير مباحا فى كل مكان ما عدا الأماكن التى يكتب عليها ممنوع التصوير"، وأيضا عدم تعلم الشارع لثقافة التصوير وخوف المصريين من الكاميرا وأكدوا "نحن قمنا بأكثر من مبادرة فى هذا الصدد، وكان أكثرها تأثيرا فى أن يعتاد الناس على الكاميرا هو أن تهديهم مجموعة من صورهم وهوا ما يعتبر حقهم وفعلنا هذا فى جزيرة الذهب وسوق الجمال وأكثر من مكان حتى أصبح التصوير فيهم أمر ممتع وبدون أى مشاكل".
المجموعة أكدت فى النهاية أنهم بدءوا فى اتخاذ أكثر من خطوة جديدة لدعم ثقافة التصوير بعد أن أطلقوا أول مجلة باللغة العربية عن التصوير عبر الإنترنت، وسيتم إتباعها بنسخة مطبوعة مجانية إضافة إلى مجموعة فيديوهات وبرامج تعليمية عالية الجودة ومجانية عبر اليوتيوب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن بدءوا بصفحة على الفيس بوك لنشر والتعليق على الصور استطاع شباب "إن فوكس" أن يحصدوا لمصر فى 4 سنوات ثلاثة جوائز وثلاثة شهادات تقدير على مستوى العالم فى مجال التصوير كأول نادى تصوير مصرى يحصل على هذه الألقاب ويدخل بين أفضل عشرة أندية تصوير فى العالم، إضافة إلى مجموعة من الجوائز الفردية لأعضاء النادى.
أهمية التصوير الذى بدأ يشهد طفرة فى مصر الآن ليست فقط فى إخراج صورة جميلة للعالم فهو له أكثر من إسهام فى الثقافة والفن وحتى الاقتصاد ويشرح كريم نبيل أحد مؤسسين النادى الذى يعد أحد الشاهدين على هذه الطفرة "التصوير كفن معاصر له أكثر من أهمية كنوع من أنواع التوثيق للأحداث وأحد أهم أسباب الترويج للثورة المصرية فى العالم هو الكم الهائل من الصور التى أخذت لها، كما أنه يعتبر داعما هاما جدا للسياحة فبدون صورة جيدة للأماكن المصرية لن يأتى إليك أحد، كما أنه أحد أهم مؤشرات التحضر التى نفتقدها فى مصر ففى أحد محاضرتنا عن ويكيبيديا، وكنا مستضيفين أحد ممثليها فى مصر قال لنا إنهم حينما أرادوا أن يضعوا مقال عن جامع عمرو ابن العاص لم يجدوا صورة للجامع ليضعوها مع المقال واستعانوا بصورة عابرة من مصور أجنبى لم تكن ذات جوده مناسبة وهو ما يعبر عن مشكلة ضعف المحتوى المصور داخل مصر".
أحمد فوزى، ومحمد الناصرى، وكريم نبيل كانوا هم الثلاثة شباب الذين بدئوا قصة نادى إن فوكس الذى أصبح الآن ضمن أفضل عشرة نوادى للتصوير فى العالم وفقا لاتحاد المصورين العالمى FIAP ويشرح لنا كريم البداية "بدأنا فى 2008 والوحيد وقتها الذين كان له علاقة مباشرة بالتصوير هو أحمد فوزى، ولم نكن مخططين لكل ما وصلنا له الآن فكان كل ما نفكر فيه هو نشر الصور والتعليق عليها، ثم تطور الأمر بعد أن بدأنا نجد طلبات لكى ننزل للتصوير كمجموعات لذالك كمنا بتنظيم فعاليات للتصوير الحر، ولكن حينما جاء الأمر لأرض الواقع لم ينزل غيرنا نحن الثلاثة".
الشباب لجئوا لفنهم كحيلة لجذب الشباب للنزول معهم ويقول كريم "بدأنا ننشر صورنا فى الأماكن التى ننزل للتصوير فيها وننشر الصور التى التقطناها هناك وهو ما كان له مفعول السحر على الشباب ليبدءوا فى مشاركتنا حملات التصوير حتى أصبحت الحملات الآن تتعدى المئات".
الثورة أيضا قدمت دفعه لفن التصوير فى مصر وفقا لما أكده الشباب ويوضح أعضاء النادى لـ"اليوم السابع" الثورة جعلت أشخاصا لا يفكرون فى التصوير يتجهوا له لإحساسهم أنهم يعيشون فى لحظة تاريخية لن تتكرر ويجب أن يوثقوا كل لحظاتها، وهذا ما تأكد لنا حينما فكرنا أن نقيم أول معرض عن الثورة وكان فى ساقية الصاوى وجمعنا فى 3 أيام فقط 600 صورة جميعها كانت من مصورين هواة اخترنا منهم حوالى 300"، وأضافوا "كان من الصعب أن نجد مثل هذا العدد من الصور ناتج من مصورين هواة فى أحداث الثورة التى يعتبر التصوير فيها من أصعب أنواع التصوير، ومع ذالك كانت الصور مميزة جدا ولاقى المعرض نجاح كبير وصل لدرجة أن حولته الجامعة الأمريكية لكتاب توثيقى للثورة المصرية طبع منه أربعة نسخ ويباع حتى الآن بالمكتبات".
وحتى مع زيادة عدد المصورين مازال هناك العديد من الأشياء فى مصر تمنع تقدم الفن على الرغم من وجود العديد من المميزات تجعل مصر تجذب السياح بغرض التصوير فقط وتعد منطقه خصبا للحصول على الصور والترويج لنا حول العالم ويشرح كريم "نحن نملك كل مظاهر الطبيعة فى مصر من بحر وجبال وصحراء وأنهار، إضافة إلى التراث القبطى والإسلامى والفرعونى والتراث الخاص بكل منطقه فى مصر، مع فن "البورترية" الخاص بالوجوه المصرية التى تعد من أكثر الوجوه تعبيرا، وأيضا الشارع المصرى الغنى جدا فهناك فن تصوير مخصوص يسمى فن الشارع والمصريين تقريبا طوال الوقت فى الشارع"، وأضاف "فى إحدى المسابقات التى نظمها اتحاد المصورين العرب عن التصوير فى المدينة والشارع حصلنا على المراكز الثلاثة الأولى وقال وقتها المحكمين أنه من المتوقع أن يحصل الشارع المصرى على هذه المراكز وتبدأ باقى الدول على التنافس مع بداية المركز الرابع".
الشباب شرحوا أيضا معوقات انتشار التصوير فى مصر بالشكل الكافى بداية من عدم الدعم الحكومى ومنع التصوير فى العديد من الأماكن وقالوا "المفترض ونحن بلد سياحى أن يكون التصوير مباحا فى كل مكان ما عدا الأماكن التى يكتب عليها ممنوع التصوير"، وأيضا عدم تعلم الشارع لثقافة التصوير وخوف المصريين من الكاميرا وأكدوا "نحن قمنا بأكثر من مبادرة فى هذا الصدد، وكان أكثرها تأثيرا فى أن يعتاد الناس على الكاميرا هو أن تهديهم مجموعة من صورهم وهوا ما يعتبر حقهم وفعلنا هذا فى جزيرة الذهب وسوق الجمال وأكثر من مكان حتى أصبح التصوير فيهم أمر ممتع وبدون أى مشاكل".
المجموعة أكدت فى النهاية أنهم بدءوا فى اتخاذ أكثر من خطوة جديدة لدعم ثقافة التصوير بعد أن أطلقوا أول مجلة باللغة العربية عن التصوير عبر الإنترنت، وسيتم إتباعها بنسخة مطبوعة مجانية إضافة إلى مجموعة فيديوهات وبرامج تعليمية عالية الجودة ومجانية عبر اليوتيوب.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة