البنت المصرية الصغيرة السمراء تسابقت بصورتين لأحد الأطفال مع الجمل الخاص به، والصورة الفائزة التى كانت لطفل حزين جالس على الرصيف ليبيع الخبز، والتى كانت من وجهة نظرها صوراً تعبر عن مصر فى لقطة مفيدة.
"الطفل بيتعب فى الشارع المصرى، المفترض مصر تكون حنينة عليهم، وتهتم بيهم وتجيبلهم بيت"، هكذا تحدثت فى خجل البنت الصغيرة التى تغلبت على مصورين كبار درسوا التصوير فى أرقى الأماكن والهواة الذين توافرت لهم ظروف أفضل منها بكثير للتعلم والتصوير، وأضافت "كان قلبى حاسس أننى سأربح، وأنا أهتم دائما بتصوير الأطفال المصريين".
البنت التى صنعت صورتين يحملان ملايين المعانى لم تكن من مجيدى الكلام والتعبير فى الكلمات بسبب خجلها الشديد. وتقول سعاد بدر مديرة الحضانة التابعة لمؤسسة بنات الغد "بناتى": "حاولنا فى البداية تعليم البنات المهن التقليدية مثل الخياطة وغيره، ولكنهن لم يستجبن معها فاتجهنا للتصوير والموسيقى وأعمال الخزف، وأبدعن فيها بشكل كبير حتى فازت أمل بجائزة ناشونال جيوجرافيك العالمية العام الماضى، وتابعتها زينب بالفوز فى مسابقة هذا العام".
ويقول كريم نبيل رئيس لجنة التحكيم وأحد أعضاء فريق تصوير إن فوكس "لم يكن هناك أى نوع من التحيز أو التقدير للظروف الخاصة لأطفال مؤسسة بناتى الذين شاركوا بسبع صور رائعة، فنحن لم نكن نعرف أسماء المتسابقين، ونحن نحكم وضعنا الاختيارات الفائزة على الصور التى أعجبتنا فقط".
وعلى الرغم من أن سنها لم يتعد السادسة عشر، إلا أن زينب التى بدأت تعلم التصوير منذ سنتين وضعت خطتها للمستقبل، وحددت هدفها بوضوح وتقول "سأستمر فى مجال التصوير الذى أشعر أننى موهوبة فيه، ومن قبل كنت أريد أن أكون ضابطة".




