أخصائية تواصل تؤكد على أهمية دور الآباء فى حياة الصغيرات

الجمعة، 23 مارس 2012 03:46 م
أخصائية تواصل تؤكد على أهمية دور الآباء فى حياة الصغيرات صورة أرشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتميز الفتاة بالحساسية المفرطة تجاه الجنس الآخر، لذلك فإن وجود الأب فى حياة الفتاة يؤثر إما بالسلب أو الإيجاب على شخصيتها، وهذا ما أكدته الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية.

وتضيف هناك جملة شائعة بين الفتيات فى سن المراهقة وهى "أنت مريضة بأبيك"، وهذه الجملة لا تزعج الفتيات بل تجعلهن يضحكن ويشعرن بفرح كبير يبدو واضحا على وجوههن بمجرد أن يتحدثن عن آبائهن وعلاقتهن القوية بهم، فالعلاقة الوطيدة التى تربط بين الفتاة ووالدها تضعه فى موقع المسئولية، ويعتبر غياب الأب عن الأسرة وعدم وجوده الدائم بجانب ابنته منذ مرحلة الطفولة له آثاره السلبية التى تظهر على شخصية الفتاة فى سنواتها المدرسية ومستواها التعليمى بالإضافة إلى حياتها الاجتماعية فى ما بعد.

ولقد أكدت الدراسات أن وجود الأب الإيجابى فى حياة الفتاة يساهم فى تفوقها فى المواد العلمية على عكس تلك التى تعانى من غياب والدها، وغياب صورة الرجل المتمثلة بوجود الأب فى حياة الفتاة ينعكس أيضا سلبا على تعاملها مع الجنس الآخر، فقد يحدث ارتباط بينها وبين شاب تشعر معه بالأمان، وقد تتعلق به لدرجة غير طبيعية محاولة بذلك تعويض صورة الأب المفقودة، متوهمة أنه يوفر لها الأمان والحماية اللازمة، وكأنها لا تستطيع العيش من دونه، كما أنها قد تقبل الخضوع لعلاقة تسىء إليها وإلى شخصيتها وتقبل الواقع من دون أى تمرد أو رفض.

وقد يرجع ضعف شخصية الفتاة وفشلها فى التعامل مع مديريها فى العمل إذا كانت تعانى من غياب الأب واحتضانه لها منذ صغرها، خاصة أن الأم مهما بذلت من جهد لا تستطيع أخذ مكانة الأب ودوره الطبيعى.

ومن جهة أخرى تشير الدكتورة نبيلة إلى أن هناك بعض الفتيات لا ترى أى تأثير ملحوظ أو أهمية فى علاقتها بأبيها، بل هو يمثل لها شخصية الأب التقليدى والذى يقتصر دوره على تأمين ما تحتاجه بعيدا عن أى علاقة حميمة تذكر، هذا الوضع جعل بعض الفتيات تأخذ موقفا قاسيا من أبيها فى مرحلة المراهقة.

وتوضح قائلة إنه نظرا لاختلاف المحيط الاجتماعى تبقى العلاقة الثلاثية بين الفتاة والأم والأب هى الأمثل لجميع الأطراف ولتكوين الأسرة السليمة التى تساعد الطفلة لتكون بالمستقبل فى عالم الوعى والمسئولية، فالأم التى تتسم علاقتها بابنتها بخصوصية لأنها قائمة على تجارب شخصية تمنح الفتاة هويتها الجنسية لتهيئتها لتكون امرأة وأم فى المستقبل، ويشكل الأب من جهة ثانية نواة لصورة الرجل وأول مشاعر الحب الحقيقى للجنس الآخر فى ذهن الفتاة والمرجع الأساسى لها ولعائلتها بشكل عام.

مشيرة إلى أن تقرب الفتاة الشديد من أبيها لدرجة تجعله يقوم بدور الأم يؤدى إلى نتائج سلبية وغير صحية اجتماعيا كما هو الحالة فى تقرب الشاب من والدته.

وتنصح نبيلة قائلة إن الأهم فى الفترة القادمة هو معرفة الأم بدورها على أكمل وجه، تاركة للفتاة هامش لبناء شخصيتها المستقلة فمن الضرورى أن تصبح الفتاة ممثلة بمشاريع والدتها وفارغة من مشاريعها الخاصة، وعلى الأم عدم تجاهل دور الأب أو تحاول أن تلعب دوره فتغيب بذلك صورة الجنس الذكورى المفترض أن تبنى الفتاة عليه صورة الأم والأنثى، مما قد يؤدى إلى خلل فى حياتها الاجتماعية وفى علاقتها مع الجنس الآخر، كما أن وجود الأب ووظيفته الفاعلة فى صلب العملية التربوية هو عامل فصل بين الأم وابنتها لكى يوقف إمكانية ذوبان الفتاة بوالدتها فترى من خلاله صورة كاملة وسليمة للرجل بشكل عام وأسس اختيارها لزوجها فى المستقبل بشكل خاص.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة