علاء صادق

من فضل الله

الثلاثاء، 20 مارس 2012 05:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فضل الله على الإنسان عظيم.. ولا يعرف إلا القليلون حجم ونعمة الفضل الكبير الذى منحه الله لعباده من البشر والذى يتمثل فى العقل والفهم والحوار.
والعقل الناضج يمنح لصاحبه من البنى آدمين الفرصة فى التفكير وفى الرؤية للمستقبل.
والإنسان يحتاج العقل فى التعلم أولا وفى التطور والمنهجية فى التفكير ثم فى الاختراع والابتكار.. وكلما اتسعت القدرات العقلية للإنسان تمكن من استيعاب معلومات أكثر وثقافة أوسع وترتيب أفكاره واستحضار المخزون من معلوماته فى الأوقات المناسبة التى يحتاجها.
ولكننا فى مصر لا نميل كثيرا إلى استخدام العقل فى الجوانب الإيجابية ونسعى لترويضه لممارسة الشر وتحقيق المصالح.
ولنا فى الأزمة الأخيرة لكرة القدم المصرية بعد مذبحة جمهور الأهلى على أيدى جمهور المصرى فى بورسعيد درس ودليل، ولا أوضح على إلغاء العقل عند المصريين فى الأزمات.
المذبحة تركت وراءها أكثر من 74 ضحية من شبابنا وأطفالنا نحتسبهم عند الله شهداء والمئات من المصابين.. والفاجعة كانت كبيرة عند العالم بأسره ووصفها الإعلام الدولى بأنها الأسوأ فى تاريخ كرة القدم.
ولكننا فى مصر وبعد ثلاثة أيام فقط من الحداد الجماعى وعدم صدور أى عقوبات ضد المصرى انقسمنا إلى جبهتين، الأولى تطالب بتطبيق القانون ومعاقبة المصرى بتجميد نشاطه أولا وهبوطه ثانيا.. وجبهة أخرى ترفض أى عقوبات على المصرى وتطالب بنسيان الأمر والحفاظ على المصرى باعتباره ممثلا لبورسعيد.
المتعصبون للمصرى أولا والكارهون للأهلى ثانيا والراقصون على أوتار النفاق لبورسعيد ألغوا عقولهم تماما وأسقطوا فضل الله عليهم وساروا مثل الكائنات التى لا تفكر ولا تعقل لتعتمد على شريعة الغاب فى القتل دون عقاب.
الله عز وجل شرع القصاص فى القتل وأمرنا بالعقاب للمخطئين والخاسرين عملا.. وما حدث فى مذبحة بورسعيد من قتل وإصابات واعتداءات يمثل كل أنواع الإيذاء والخروج عن الدين وعن القانون من جمهور النادى المصرى.
والعقوبات العادلة وفقا لكل القوانين والشرائع تنص على معاقبة الجهة المخطئة وهى النادى المصرى وإبعاده عن المسابقة التى ارتكبت فيها جماهيره جريمتها الشنعاء.
وإبعاد المصرى عن المسابقة والمباريات يمثل درسا رادعا لكل الجماهير فى المستقبل لكيلا تكرر الجريمة، كما يمثل حماية للاعبى وجماهير المصرى من الانتقام المتوقع من جماهير الأندية الأخرى فى مبارياته خارج بورسعيد.
عودوا إلى العقل.. وتذكروا فضل الله على الإنسان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد المصرى

معاك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى ناجى

كلامك صح 100 %

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عاطف

نحتاج صاحب قرار يكون بيفهم

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم عبدالحليم

بعيدا..... عن الموضوع

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد سيد

نواب متعددي الذمم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة