يعد قداسة البابا شنودة بحق رمزا من الرموز الوطنية المخلصة الذى من النادر أن يجود هذا الزمان بمثله أو شبيه له، حيث كان يتميز برهافة حس وطنى وقومى وعالمى وكاريزما خاصة تفوق بها عن غيره لثقافته الموسوعية وفكره الثاقب وأقواله الحكيمة المتزنة المنضبطة التى كان لها دور لا ينكر فى منع انتشار أى شرارة طائقية عن حدود المكان المصاب بها ومواقفه القومية التى ستكتب فى التاريخ بأحرف من نور تجاه فلسطين المحتلة والمتمثلة بدفاعه عن شعبها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبعدم ذهاب المسيحيين إليها للحج إلا بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى وبصحبة أقرانهم المسلمين ليس هذا فحسب، بل كان يمثل مصر خير تمثيل فى كل بلد يطأ قدمه بها بالخارج، فكسب احترام وثقة البلاد التى زارها. وإن كان قداسته رحل عنا بجسده، إلا أن مبادئه التى غرسها فى أبناء وطنه ستظل باقية وشاهدة على أنه من الرجال العظام الذين لن ينساهم التاريخ على مر العصور والأزمنة!
عماد عجبان عبد المسيح يكتب: ورحل صاحب المواقف الوطنية
الثلاثاء، 20 مارس 2012 11:30 ص