أكاديمى تركى: الحركات الشبابية صاحبة التغيير

الثلاثاء، 20 مارس 2012 02:25 م
أكاديمى تركى: الحركات الشبابية صاحبة التغيير د. أحمد أويصال - مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات والتعاون جامعة عثمان غازى
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد أويصال، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات والتعاون جامعة عثمان غازى، أن الحركات الشبابية فى تركيا بدأت فى القرن 19 بحركة العثمانيين الجدد التى كانت تدعو إلى وحدة العالم الإسلامى ونشر الحريات، ويطلق عليهم العثمانيون الجدد، ولا يوجد أحد منهم الآن يمثل هذه الحركة، ولكن حزب العدالة والتنمية يأخذ ما يشبه هذا التصور، ولكن بشكل أوسع، نظرا لاحتضانهم للعالم الإسلامى والعربى أكثر، ولكن هذه الحركة ليست جزءاً من حزب العدالة والتنمية، ولكن هم متشابهون فى الرؤية بجمع العالم الإسلامى والدفاع عن حقوقهم.

وأضاف لم يفكر أحد ممن ينتمون لأفكار حركة العثمانيين الجدد فى تأسيس منظمة خاصة بهم، لنشر أفكارهم، وذلك لأن حزب العدالة والتنمية يقوم بأكثر من رؤيتهم وأفكارهم، وهم بيننا بلا شك يتقلدون المناصب، ويمثلون الشعب فى البرلمان، والكل يعمل فى خدمة الوطن برؤية الحرية والوحدة.

وأشار الدكتور فخرى يتيم، أستاذ التاريخ بجامعة عثمان غازى، إلى أن عدد من أسسوا حركة العثمانيين الجدد عددهم 6 أفراد، وقد آمنوا بدورهم فى إصلاح المجتمع والتأثير فيه، وهم امتداد وتحديث لاتحاد العثمانيين الذى كان يسبقه، ويكمن هدفهم فى إصلاح المجتمع معتمدين على المبادئ والأسس الإسلامية.

جاء ذلك فى الجلسة الثالثة للمؤتمر العربى التركى الثانى للعلوم الاجتماعية فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسة جامعة القاهرة.

وأضاف يمتاز شباب الحركة بالروح الثورية الحقيقية وجمع الشعب التركى تحت راية واحدة، وهى حب الوطن والحرية، لذلك أثروا بشكل كبير على دور منظمات المجتمع المدنى فى تركيا، وكانت مؤلفاتهم تعلن عن ثقافتهم ومعلوماتهم الكثيرة عن الحضارات الأخرى.

ونظراً لاضطهاد الباب العالى للحركة لم يستطيعوا أن يتقلدوا أى منصب رسمى فى تركيا، لذلك اتخذوا من التنظيمات السرية أساسا لهم، ونظرا لكثرة اضطهادهم قرروا السفر إلى أوروبا لحمايتهم والبدء فى العمل من هناك، وبالفعل بدأوا فى تأسيس جريدة تسمى الحريات، ومن خلال هذه الجريدة استطاعوا نشر الحريات والتأثير فى مختلف المجالات.

وحتى يحققوا أهدافهم كان عليهم التخلص من أسلوب القمع الذى كان متبعاً فى البلاد فى ذلك الوقت، وهم يعتبرون من أوائل الحركات التركية إلى نادت بعدم التمييز الدينى بين الأفراد فى تركيا.

ويوضح يتيم أن هذه الحركة استخدمت الدين الإسلامى كمنهج أساسى لهم، وأرادوا أن تتداول كثير من المفاهيم الإسلامية السمحة بعبرات من القرآن الكريم.

ومن هنا نستطيع أن نقول أنهم قاموا بتأسيس اتحاد جديد وهو الاتحاد الإسلامى، وكان الهدف منه هو حماية الإسلام عن طريق التعامل به وبمفاهيمه، وليس حلاً لمشكلة الإسلاميين.

واستخدموا كلمة البيعة فى كتابة الدستور الجديد، وذلك لتحديد صلاحيات الحكام فى الدستور، وقد أثرت هذه الحركة على الأفراد ذات الطبقة المتوسطة الإسلامية.

وعندما ننظر إلى التاريخ يمكننا القول أنها تجربة جاءت بحركة تنورية، فبإرادتهم أصلحوا الإدارة التركية من الأسفل إلى الأعلى مع التزامهم بالإسلام فكان دستورهم يكمن فى الحرية والديمقراطية والتعددية البرلمانية، وقد قال عنهم المؤرخون هم الطريق للخروج من الإشكاليات وعدم الانغلاق داخل مجتمع مستبد.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة