"دينا عبد الستار" و"رحاب أحمد" طالبتان فى السنة الأخيرة من كلية التربية الفنية، بحثتا عن مشروع لإخراج إبداعهما وتطبيق حلمهما فى تعليم كل من لم تتاح له الفرصة لإخراج موهبته فى المدرسة، اتجهتا إلى الورش الفنية التى تعلن عنها الكلية، ومن هنا تعرفتا على مركز "أجورا" الثقافى الذى كان نقطة انطلاقهما فى تأسيس مشروعهما الخاص الذى أطلقتا عليه اسم "وعجبى" للفنون بمساعدة "ريم قاسم" رئيسة مركز أجورا الذى أتاح لهما الفرصة لممارسة الفن من وجهه نظرهما الخاصة.
"اليوم السابع" التقت "دنيا" التى تحدثت عن تجربة "وعجبى" للفنون قائلة: "الفكرة بدأت عندما تعرفنا على "ريم قاسم" رئيسة مركز أجورا بالإسكندرية وهى من ساعدنا على بداية العمل، بدأنا ببعض الأعمال من النحاس والرمل الملون والتى تحمل الطابع الشرقى بشكل جديد، ثم انتقلنا لهدفنا الأكبر وهو تفعيل حصة التربية الفنية بالمدارس، بعد أن وجدنا غرف التربية الفنية بمعظم المدارس فى حالة يرثى لها، وهو ما دفعنا إلى النزول إلى مدرسة "على بن طالب" الابتدائية وفتح الحجرة المغلقة، وتنظيم ورش عمل فنية للأطفال وكان ما توقعناه صحيحاً، عندما اكتشفنا الكثير من المواهب داخل الأطفال دون وجود فرصة لإخراج إبداعهم، فكان دافع أكبر للاتجاه لمدرسة "الشهيد محمد السيد حنفى" الثانوية للبنات اللاتى ساعدناهن على تنفيذ بعض الأشغال اليدوية بالنحاس وتصميم كروت المعايدة، إلى جانب بعض المشغولات الفنية التى تصلح لوضعها فى بيوتهن بعد الزواج والإكسسوارات التى نفذنها بأيديهن.
أما عن الاسم غير التقليدى لمشروع "دنيا ورحاب" تقول "دنيا": "اخترنا اسم "وعجبى" نظراً لعشقنا "لصلاح جاهين"، كما اعتبرنا اسم "وعجبى" نوعا من السخرية من كل من لا يقدرون قيمة الفن، إضافة لما لهذا الاسم من طابع مصرى مميز وهو ما يعبر عن جميع أعمالنا خاصة بالنحاس".
تضيف "دنيا": "إلى جانب ورش العمل للأطفال وداخل المدارس اتخذنا من "وعجبى" مشروعاً للعمل بعد التخرج من الجامعة بدلاً من انتظار فرصة عمل لن تأتى، وهو ما نستطيع من خلاله تطبيق موهبتنا على أرض الواقع، من أعمال النحاس والرسم بالرمل والمشغولات اليدوية ذات الطابع المميز لـ"وعجبى" ونحلم أن ينمو مشروعنا ونستطيع أيضاً أن نفتح كل حجرات الرسم المغلقة داخل كل مدرسة فى مصر".







