النور: نتشاور مع "الحرية والعدالة" لحسم ملف الرئاسة.. "بكار": مرشح جديد سيحظى بدعم السلفيين والإخوان.. وبرهامى: الاتفاق على شخصية واحدة سيقلب الموازين.. وأمين الحزب بالجيزة يعلن تأييده لـ"أبو إسماعيل"

كشفت مصادر بحزب النور "السلفى" أنه سيتشاور مع قوى سياسية تضم عدداً كبيراً من التيارات السياسية، وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين لحسم مرشح للرئاسة.

وقال نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور، المتحدث باسم الحزب، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": إن الحزب بصدد التشاور مع قوى سياسية كبيرة، على رأسها حزب الحرية والعدالة، لحسم مسألة المرشح الذى سوف نقوم بدعمه، مضيفاً: "سيظهر خلال الأيام القلية المقبلة اسم مرشح جديد لم يطرح اسمه من قبل، وسيلقى قبولاً واسعاً على المستوى العام، وسيتفق عليه السلفيون والإخوان بصفة خاصة".

فى سياق آخر، أعلن الدكتور هشام أبو النصر، عضو الهيئة العليا لحزب النور وأمين عام الحزب بمحافظة الجيزة، تأييده المطلق للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيساً للجمهورية قائلاً: ذلك انطلاقا من مسئوليتى الشخصية أمام الله تعالى، وخوفى على ضياع اللحظة الفارقة، وسعياً لتحكيم شرع الله.

ودعا أبو النصر كل الشباب المسلم الغيور على دينه أن يعملوا بجد وبإخلاص فى حملة دعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لتمكين هذا الرجل المؤمن من قيادة البلاد، وتحقيق حياة كريمة للعباد.

وأكدت مصادر داخل حزب النور، أن إعلان الدكتور أبو النصر بتأييد الشيخ حازم لقى ترحيباً شديداً من شباب الحزب الذين يشكلون الهيكل الأساسى لحملة دعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والذين يحلمون بأن تتحقق آمالهم بفوز الشيخ فى الانتخابات المرتقبة.

ولفتت المصادر إلى أنه فى حالة عدم فوز أبو إسماعيل سيطالبه شباب حزب النور المؤيدون له بإنشاء حزب سياسى جديد للانضمام فيه، وترك العمل داخل حزب النور، مضيفة أن عددا كبيرا من أمانات الحزب، وخاصة بمحافظة الجيزة تهدد بغلق مقار الحزب، وتحويلها إلى مقار لحملات دعاية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.

كان الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، قد أكد أن اتفاق جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية على مرشح واحد للرئاسة سوف يقلب الموازين فى القضية ويغير الحسابات، مضيفاً: "الملايين التى صوتت للإخوان والسلفيين فى الانتخابات كانت لا تعرف أشخاص المرشحين فى الغالب، إنما حباً فى الإسلام، ورغبة فيه، وثقة فى القيادة التى يحاول البعض هزها بل تدميرها".

وقال برهامى، فى مقال له عبر موقع أنا السلفى "المتحدث باسم الدعوة"، إن البعض يلوم الدعوة السلفية بعد تأخرها فى إعلان الموقف من قضية الترشيح للرئاسة قبل إغلاق باب الترشيح، مؤكداً أن قرار تحديد المرشح للرئاسة قرار مصيرى وخطير فى مصر، قلب الأمة العربية والإسلامية، ونجاحها أو فشلها فى المشروع الإسلامى سوف يحدد مستقبل العالم لعقود عديدة وأجيال كثيرة إن شاء الله، مضيفاً: "إدراك قدر المسئولية فى اتخاذ مثل هذا القرار يدفع أى عاقل، فضلاً عن القيادة المسئولة عن الملايين، إلى التريث والتمهل، وإعطاء التشاور حقه، والتضرع والافتقار إلى الله، والاستخارة، وكثرة الصلاة والصوم والصدقة، فالصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء".