منهج "مونتيسورى" يقضى على مناهج "التربية والتعليم" التقليدية

الجمعة، 16 مارس 2012 09:20 ص
منهج "مونتيسورى" يقضى على مناهج "التربية والتعليم" التقليدية كل طفل يحمل فى داخله الشخص الذى يتمنى أن يكون عليه فى المستقبل
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إن كل طفل يحمل فى داخله الشخص الذى يتمنى أن يكون عليه فى المستقبل"، تلك الكلمات تعكس منهجاً حديثاً فى تربية الطفل يسمى منهج "مونتيسورى"، وهو منهج تعليمى يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، يعتمد على تبنى الإعداد غير المباشر للطفل، من خلال توفير بيئة جاذبة تتيح له القدرة على تطوير مهاراته وطريقة تفكيره، وتنمى فيه الإبداع واستكشاف ما حوله، دون الاعتماد على الطرق التقليدية فى التعليم، التى تقوم على الحفظ والتلقين.

ويوضح الدكتور محمد إبراهيم، الخبير التربوى، إلى أن منهج مونتيسورى يعتمد على توفير بيئة تعليمية استكشافية تعمد إلى توسيع مدركات الطفل، التى تتطور من خلال التجربة والتعمق فى المعرفة، وحرية الفرد فى استخدام عقله، حيث القاعدة التعليمية التى تفيد بأنه "لا يمكن لأى شخص أن يتعلم من شخص آخر، وإنما يقوم هو بدافع ذاتى منه بالسعى للتعلم"، لأن هذا المنهج يسعى إلى تنمية الانضباط الذاتى للطفل، بما يعنى قدرته على حل مشكلاته بنفسه، وتقبل توجيهات الآخرين، مما يعكس على شخصيته السواء النفسى، والتوازن فى التفكير والسلوك، والقدرة على إتمام أعماله فى وقتها المناسب، كما أن هذا المنهج يعود الطفل على تحمل المسئولية، ويجعله يسعد بالاندماج فى المجتمع لقدرته على احتواء المواقف، وذلك من خلال الاعتناء بحواس الإنسان، حيث إنها أساس النمو العقلى والاجتماعى والمعرفى.

ويضيف الدكتور محمد، إن احترام أفعال الصغير كما يراها من وجهة نظره، وإتاحة الفرصة له بحرية العمل والحركة، وحرية التفكير كل هذا يساهم فى الكشف عن الطاقات المخزونة فى داخله، كما أن إفساح المجال أمام الطفل ليتعلم عن طريق النشاط واللعب، وتركه لاختيار أدواته التعليمية التى تشبع رغباته بصورة تلقائية بعيدة عن القسر والإرغام، كل هذا يكسبه المهارات والخبرات التى تسهم فى نمو شخصيته بصورة سوية ومتزنة.

ويشير إبراهيم إلى أن هذا المنهج تستخدمه فقط بعض المدارس المصرية، إلا أنه يتم تطبيقه فى إطار محدود وبإمكانات بسيطة، مقارنة بشمول أهداف تلك الطريقة التعليمية، التى ترنو لاكتساب الطفل المهارات اللغوية الأربعة، والتى تتمثل فى الاستماع والتحدث، والقراءة، والكتابة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة