"لدينا جانبان لعملنا، جانب اجتماعى وجانب نقدمه على المسرح"، هكذا قال رينيه هاريس مؤسس فرقة رينيه هاريس للحركة النقية، أحد أشهر الفرق التى تقدم عروض الهيب هوب بشكل تعبيرى بعيدا عن الشكل النمطى الحسى الذى يقدم فى أغانى الفيديو كليب الآن، على حد قول هاريس.
تعمل الشركة مع الشباب بشكل خاص ومع المشردين والمتسربين من التعليم وغيرهم، حيث يقول هاريس إنهم يحاولون تقديم نوع جديد من الرقص التعبيرى بعيدا عن الحسية، وأن يجذبوا المجتمعات التى تحتاج للدمج فى العمل المجتمعى من خلال الفن.
تزور الفرقة الآن مصر فى جولة تضم مصر وإسرائيل وفلسطين، حيث تم اختيارها من قبل الإدارة الأمريكية للاشتراك بأحد برامج التبادل الثقافى.
ويقول هاريس إن كل ما يعرفه عن مصر هو عن طريق الإعلام فقط، ولكن وجوده هنا فرصة كى يختبر بنفسه مدى واقعية تلك الصورة، فالإعلام فى النهاية يقدم صورة "مفلترة أحادية الاتجاه".
وأشار هاريس أيضا إلى أنه شاهد الكثير من الأفلام الوثائقية عن الحضارة الفرعونية لتعلم المزيد من الحركات، وابتكار حركات جديدة.
وتقدم الفرقة عرضا فى دار الأوبرا المصرية على المسرح الكبير غدا الخميس فى الثامنة مساء، بالتعاون مع فرقة البالية المصرية.
وحول ردود الأفعال التى تلقوها من أقاربهم وأصدقائهم عندما علموا بزيارتهم لمصر، قالت ميلانى كوتون إحدى راقصات الفرقة، إن كثيرين قالوا لها أن تتوخى الحذر وكانوا قلقون لأن ما يعرفونه عن مصر هو من خلال وسائل الإعلام فقط، موضحه أنها عندما جاءت وجدت أن الأمر عاديا وخرجت للتجول بصحبة باقى الراقصات فى الفرقة ووجدت مساعدة وترحيب من المصريين.
وقال ماريتينيز إنه ما إن كتب على حسابه الخاص على فيسبوك أنه قادم إلى مصر، حتى وجد العديد من العروض لاستضافته ولاقى ترحيبا من العديد من الأصدقاء.
وحول ردود أفعالهم تجاه ما سمعوه عن الثورة المصرية، قال جيمس كلوتفيلتر –راقص بالفرقة- إنه لولا حدوث الثورة المصرية لما كانت حركة "احتلوا وولستريت" قد وُجِدت، وأضاف هاريس "ما حدث فى مصر شعرنا أنه أمر كونى، والشباب فى جميع أنحاء العالم كانوا متصلين معا يتابعون ما يحدث من خلال ثقافة الفضاء الإلكترونى"، موضحا أن "الشباب متقدمين بخطوات عدة عن الحكومات التى ستجد طريقة للتعامل مع الأمر"، مشيرا إلى أن ما يفعله الشباب الآن يذكر الأكبر سنا بما كانوا عليه قبل وقدرتهم على التغيير، "كان الأمر بمثابة صيحة إيقاظ، فعندما نكبر نميل إلى الإستقرار والسكون فى أماكننا وأعمالنا، لذلك الشباب موجودون ليذكروننا دوما بالحاجة للتغيير".
وأضافت ميلانى أنها شعرت بالراحة لأن المصريين وقتها استطاعوا التعبير عن حقوقهم، "كان أمرا ملهما".
ويتحدث هاريس عما تقوم به الشركة قائلا إنهم عملوا مع الشباب فى عدة دول ليس بشكل رسمى، ولكن عن طريق أحد ممثلى الشركة الذى يعمل مع مجموعات محلية ومع الشباب، "كما نقوم ببعض عمليات التبادل مع شركات الرقص فى عدد من الدول".
وأوضح هاريس الذى يعمل أستاذا متنقلا لتدريس تاريخ الهيب هوب فى جامعات ستانفورد وهارفورد، أنهم كانوا يتواصلون مع الفرق المصرية قبل مجيئهم، فى محاولة لإبتكار حركات جديدة، مشيرا إلى أنه كان يأمل أن يتلقى فرقا للرقص التقليدى، لكى يعود إلى الولايات المتحدة بتجربة مختلفة وأفكار جديدة.
فريق "رينيه هاريس".. عندما يلتقى الرقص والعمل الاجتماعى
الخميس، 15 مارس 2012 03:36 ص
مسرح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة