ما يحدث فى مصر الآن، على أبواب لجنة الانتخابات الرئاسية هو صورة تعبر عن حالة من حالات الهزل فى موضع الجد!!
كنت فى زيارة لأحد فروع بنك من البنوك المصرية، بهدف فتح حساب لحزب غد الثورة، منذ ساعات قليلة.. سألنى مدير الفرع عن معرفتى باسم ذكره لى؟! فتشت فى ذاكرتى فلم أعثر على أثر للاسم المذكور!!
سألت مدير فرع البنك عن طبيعة مهنة الاسم الذى يريد الاستفسار عنه؟! فقدم لى بطاقة «كارت شخصى» باسم هذا الشخص ومطبوع تحت اسمه المرشح لرئاسة الجمهورية «!!».
فهمت ماذا يريد أن يقول مدير البنك، وأدركت أن الرجل يشير لى بطريقة عملية لخطورة ظاهرة انفجار عدد المتقدمين لسحب أوراق الترشيح فى الانتخابات الرئاسية الحالية، والأخطر فى تقديرى أن يسىء البعض استخدام هذه الصفة العارضة فى قضاء مصالح محددة بطريقة مشروعة أو غير مشروعة!!
ربما يأتى وقت قبل 8 أبريل القادم، ويكون لدينا آلاف الكروت الشخصية، تحمل تلك الصفة «الوهمية»، وتقدم فى المصالح للوساطة أو لإنجاز مطالب مشروعة أو غير مشروعة بفعل تلك الثغرة التى فتحت فى التشريع الخاص بقانون الانتخابات الرئاسية كى تهب منها رياح عاتية تهين الموقع والفكرة معاً..
لا أفهم لماذا لم ينشر القانون فى صلبه، أو فى قرار مستقل يصدر عن لجنة الانتخابات، تلك الاستمارة التى ذهب هؤلاء لسحبها؟! لماذا لم تكن متاحة للجميع فى الصحف، ومن يستوف الشروط يذهب للجنة للتقديم؟! بدلاً من أن يكون سحب الاستمارة هو شبه تقديم، يصنع هذه الحالة الهزلية!!
عندما يفتح القانون باباً للهزل فى موضع الجد، تنفجر النكات فى أذهان شعب بات يدمن التعبير عن رأيه عبر إطلاق النكات الساخرة.
آخر وأطرف النكات التى عبرت عن تلك الصورة العبثية فى سخرية من العيار الثقيل من ظاهرة تنامى عدد المرشحين وتقدم أعمارهم، هى تلك النكتة التى تقول «أمراض الشيخوخة هى تصلب الشرايين، وخشونة المفاصل والترشح اللاإرادى لرئاسة الجمهورية»!!
نكتة أخرى تقول إن التليفزيون المصرى سيذيع اليوم بيانا بأسماء المصريين الذين لم يترشحوا للانتخابات الرئاسية «!!» وأخرى تقول إن كمين شرطة ضبط أمس فى ميكروباص ثلاثة من الهاربين من خدمة الترشح للانتخابات الرئاسية «!!».
والأهم من النكات هو سؤال مشروع يطرحه الناس عن الحكمة من فتح هذا الباب للهزل؟ وعن المستفيد من إهانة الفكرة، والموقع؟! وعن أثر هذا كله فى الرأى العام المصرى الذى سيشعر بالعبثية تجاه الانتخابات الرئاسية، بما يحمله للانفضاض عنها، أو عدم التعامل معها بجدية مطلوبة!!
الطريق للرئاسة يبدأ الآن بسحب صورة استمارة، ثم الانتظار أمام أبواب اللجنة، ليلقتط مراسل أو صحفى مشهدا طريفا أو موقفا مضحكا ليكتب خبراً صغيراً عن ذلك المرشح!!
ثم تلتقط برامج التوك شو هذا الخبر الصغير معلنة عن استضافة المرشح الجديد فى فاصل كوميدى هزلى عبثى!! ثم ينتهى الأمر كله بأن يفقد الناس الثقة فى المشهد كله!!
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمد عبد الفتاح
الخير لاهل الخير
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبدالسلام غازي دملاش
أي كلام
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن
بين الجد واللعب
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالباسط القصاص
لللاسف هذا هو الحاصل
عدد الردود 0
بواسطة:
Desperado
ملحوظة
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبدالسلام غازي دملاش بلقاس
صاحب التعليق 5
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى و بيحب مصر
عجبت لك يا زمن
عدد الردود 0
بواسطة:
شهاب
المشكله ضحاله التفكير
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
مفيش كلام اقدر اقوله بعد اللى قاله رقم 5
عدد الردود 0
بواسطة:
هيام عبدالحميد
من حكم مصر كان لا يفعل لها شئ ولكن ...... ياخذ منها كل شئ !!!