الأكل فى الجامعة "له طعم وشكل تانى"، فقد تحول الحرم الجامعى إلى أركان مخصصة لتناول الطعام، فتوجد محلات شهيرة لها فروع منتشرة خارج أسوار الجامعة اعتاد الطلاب على تناول الوجبات السريعة منها، ومحلات داخلها تشتهر بتقديم طعامها للطلاب فقط لمزيد من الخصوصية والتفرد، وأصبحت جوانب وطرقات الجامعة كرنفال لتقديم أشهى الأطعمة الشبابية.
يقول مرسى حسين، أحد العاملين فى مطعم داخل جامعة القاهرة: "نحصل على هذا المكان بعد عمل مزاد داخل الجامعة، ويتم تأجيره لنا لمدة ثلاث سنوات فقط، وفى حالة نجاح هذا المطعم فى إرضاء الطلاب الذين يتعاملون معه يمكنه أن يدخل فى المزاد مرة ثانية، ويأخذه ثلاث سنوات أخرى، وذلك لأن معيار الخدمة المميزة التى تتحكم فى بقاء أو انتهاء عقد هذه المطاعم".
أما سعيد محمد، أحد العاملين فى مطعم داخل جامعة عين شمس فيقول: "الحالة الاقتصادية قد تكون أثرت على بعض الأسواق المصرية، ولكن فى الجامعة هذا التأثير غير ملحوظ، لأن جميع الطلبة تتناول الأطعمة المختلفة بالأسعار المتفاوتة".
ويقول سمير حسن، محاسب فى أحد مطاعم جامعة القاهرة: "نقوم بتطوير الساندويتشات حتى تتناسب مع الأذواق المختلفة لطلاب الجامعة، وذلك بإضافة بعض أنواع الأطعمة التى تقدم فى المطاعم السورية واللبنانية".
محيى عبد البارى فى طالب فى الفرقة الثانية كلية تجارة جامعة عين شمس يقول: "تناول الإفطار أو الغداء مع أصدقائى فى الجامعة من الأشياء المقدسة بيننا، لا يمكن أن نكون فى الجامعة ولا نتناول وجبة جميعا مع بعضنا".
أما سميرة حسين فى الفرقة الثالثة كلية إعلام جامعة القاهرة تقول: "نقضى ساعات طويلة من يومنا فى الجامعة، وغالبية الطلبة تأتى فى الصباح بدون تناول الإفطار فى المنزل، لذلك فنحن نتفق على الإفطار سويا بعد المحاضرة الأولى، وغالبا نتناول طعام الغداء أيضا، ولكل منا ذوقه الخاص فى الطعام، ولكننا فى النهاية نتفق حسب رغبة أحدنا، ونتناول الطعام المفضل لها لنكون صحبة وقت تناول الطعام".
مها سعيد فى الفرقة الثالثة كلية آداب جامعة القاهرة تقول: "الأسعار مناسبة وفى متناول يد الطالب، فكل منا يتناول طعامه حسب مقدرته الاقتصادية، وإذا قررت إحدى زميلاتى عزومتى على الطعام لسبب ما فإننا ننفصل عن المجموعة ونتناول الطعام معا منعا للإحراج باقى الزملاء، وحتى يمكننى رد العزومة بعد عدة أيام".
ويشير سامح مراد (25 سنة) خريج كلية اقتصاد وعلوم سياسية قائلا: "أنواع الأطعمة التى تقدم فى الجامعة اختلفت قليلا عن أيامى بالجامعة، ولكن مازال هناك برتوكول بين الأصدقاء فى تناول الطعام معهم فى الجامعة ولو مرة واحد بيننا فى الشهر نعيد بها الذكريات".
