ينظم المدرب النفسى محمد عاصم دورة تدريبية تدور حول "الكلمة"، وقدرتها فى تدمير حياة الفرد، أو مساعدتها فى رفعة شأنه، والتى استوحى فكرتها من الحديث الشريف "الكلمة الطيبة صدقة".
يقول محمد، الكلمة لا تعنى القول أو اللفظ فقط، ولكن اللغة تنقسم للفظية، والتى تخرج من الأفواه، واللغة غير اللفظية والتى تتمثل فى تعبيرات الوجه، وحركات الجسد ونبرات الصوت، كل هذا يؤثر فى بناء الشخص ويجعله إما كائنا قويا طموحا أو شخصا ضعيفا هشا فاقد قيمته فى المجتمع،
لذلك ينبغى على القدوة المتمثلة فى الآباء والمعلمين التعامل مع الصغير بحكمة وبحذر لأن كل الأقوال والأفعال تساهم فى تشكيل عقله اللاواعى، وكذلك تساعد فى بناء حياته، لأن خلفية الطفل المعرفية تتكون من خلال سلوكيات وتصرفات من يحيط به.
على سبيل المثال، عندما يخطئ الطفل ويضرب صاحبه على رأسه، لابد أن يشعره والداه بأنهم غير راضين عن فعله وبمدى حقنه على زميله، ولكن ليس الحل اللجوء للعنف والضرب هنا سيشعر الطفل بسوء فعلته، وقد تجعله يتوقف عن فعلها مرة أخرى لأنه شعر مدى تفهم والديه لموقفه ولدوافعه، إذن فلسفة الكلمة هى التى غيرت سلوك الطفل، فهناك كلمات زرعت أفكار للناس وساعدتهم على النجاح، حسبما تقول الحكمة القديمة، "هناك أشخاص فعلوا أشياء فى حياتهم لم يتخيلوا أنهم سيفعلونها ولكنهم فعلوها لأن هناك شخص ما وثق بأنهم سيفعلونها"، كما أن الكلمة إذا كانت فى موقعها الصحيح وأعطت الثقة لمن يستحقها، تبنى أمة وتساعد على نجاح الكثيرين.
المدرب النفسى محمد عاصم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام جاد
الموضوع كتير رائع