"بى بى سى": تزايد إقبال المسلمين فى بريطانيا على تطبيق الشريعة الإسلامية

الأحد، 11 مارس 2012 01:17 م
"بى بى سى": تزايد إقبال المسلمين فى بريطانيا على تطبيق الشريعة الإسلامية صورة أرشيفية
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" تزايد إقبال آلاف المسلمين فى بريطانيا على تطبيق الشريعة الإسلامية، حيث يلجأون إليها لحل النزاعات، لكن عدداً من جماعات حقوق المرأة وآخرين يعترضون على ذلك التوجه.

وأضاف التقرير، أنه يعمل فى لندن ما يقرب من 85 مجلساً للشريعة الإسلامية، وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة سيفيتاس الفكرية لعام 2009.

وقال الشيخ هيثم الحداد، أحد الشيوخ فى مجلس الشريعة الإسلامية، "لقد زادت الحالات التى تأتى إلينا بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال الفترة من الثلاث إلى الخمس سنوات الماضية".

ويضيف "فى المتوسط، يمكننا أن نتعامل مع كل الحالات شهريا، وذلك من 200 إلى 300 حالة، ومن سنوات قليلة مضت كانت النسبة صغيرة وأقل من ذلك، لكن المسلمين اليوم أصبحوا أكثر ارتباطا بعقيدتهم، وأكثر وعيا بما نقدمه إليهم".

وتعمل الشريعة فى بريطانيا منذ العام 1982 تحت إدارة مجالس يتم تعيينها محليا وبالتوازى مع نظام القانون البريطانى.

لكن المجالس غير الرسمية فى البلاد ليست لها أية سلطات قانونية، ولا تستطيع أن تفرض أية عقوبات، وهى تتعامل مع الحالات المدنية فقط، ولكن العديد من المسلمين يختارون طواعية قبول الأحكام التى يصدرها العلماء.

ودشنت المحامية المسلمة أينا خان واحدا من أوائل الأقسام التى تعمل وفقا للشريعة فى شركتها القانونية التى تتخذ من لندن مقرا لها.

ومع تزايد الطلب على الشريعة الإسلامية فى بريطانيا، تتزايد معارضة بعض الجماعات التى تقول إن فى ذلك تمييزا ضد النساء.

وتقول ديانا نامى من المنظمة، "لقد تحدثنا إلى العديد من النساء وجميعهن أخبرننا الأمر ذاته، أى أن قانون الشريعة لا يوفر لهن العدالة التى يسعين إليها، ويسيطر الرجال على هذه المجالس، لذا فهم يصدرون الأحكام لمصلحة الرجال".

ومع زيادة الإقبال على مجالس الشريعة فى بريطانيا، يقول الشيخ هيثم الحداد، إنه لا يمكن منع هذه المجالس من العمل، مضيفا، "نحن لا نجبر الناس على المجئ إلى مجالسنا، فهم يأتون إلينا طواعية، وبدلا من ذلك، فسيذهب العديد إلى دول إسلامية فى الخارج، ولن تكون هناك طريقة لحمايتهم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة