اليابانيون يحيون ذكرى ضحايا تسونامى

وقف اليابانيون الأحد دقيقة صمت على أرواح ضحايا الزلزال والتسونامى اللذين دمرا الساحل الشمالى الشرقى للأرخبيل قبل عام، وأسفرا عن سقوط 19 ألف شخص بين قتلى ومفقودين.

وتوقفت الحركة فى اليابان عند الساعة 14,46 أى ساعة وقوع الزلزال فى 11 مارس 2011، من أجل صلاة جماعية تكريما للذين قتلوا أو فقدوا أو تضرروا فى الكارثة.

كما تجمع متظاهرون مناهضون لاستخدام الطاقة النووية اليوم الأحد فى العاصمة اليابانية أمام مقر شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) التى تشغل محطة فوكوشيما النووية، بعد عام تماما على تسونامى سبب أضرارا جسيمة فى المحطة.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإغلاق كل المحطات النووية. وقالوا وهم يرفعون قبضاتهم ويقرع بعضهم طبولا "أغلقوا كل المفاعلات الآن!"، بينما انتشر عشرات من رجال الشرطة لمراقبة التجمع.

وقال أحد المنظمين مانابو كوريهارا "نطلب من تيبكو تخفيف الأعباء التى تترتب علينا"، مؤكدا "لن نتسامح مع أى محاولة من الشركة لخفض التعويضات إلى الضحايا".

وقبل عام تماما فى 11 مارس 2011 أدى زلزال شدته تسع درجات إلى تسونامى هائل على الساحل الشمالى الشرقى لليابان، مما تسبب فى انقطاع الكهرباء عن محطة فوكوشيما دايشى وتوقف أنظمة التبريد.

واضطرت السلطات اليابانية لإخلاء المنطقة بعدما وقعت انفجارات للهيدروجين وحدثت تسربات إشعاعية كبيرة.

ويفترض أن تدفع تيبكو التى تساهم الدولة فى تمويلها، تعويضات إلى أكثر من مليون ونصف مليون شخص تضرروا فى هذا الحادث الذى لم يؤد إلى أى وفاة. ويحتاج تفكيك المجمع الذرى الواقع على بعد 220 كلم شمال طوكيو إلى حوالى أربعين عاما.

واستعدت اليابان الأحد لإحياء ذكرى آلاف الضحايا الذين سقطوا جراء موجة التسونامى العملاقة التى دمرت قبل عام المناطق الواقعة على الساحل الشمالى الشرقى للأرخبيل، مما تسبب بأكبر كارثة نووية فى العالم منذ ربع قرن.