أسدل مساء أمس الستار على الخصومة الثأرية بين عشيرتين من قبيلة بلى بشمال سيناء بعد 6 سنوات من الخلاف، بلجوء إحدى العشيرتين للإقامة عند قبائل أخرى حقنا للدماء.
كانت عشيرة أبو رشيد قد قررت الانتقال من المنطقة بعد أن قامت بإرسال ثلاثة جهات "وساطات للصلح"دون جدوى، وأخيرا استقر بهم المقام عند قبيلة البياضية (عائلة الربايعة) فى ضيافة الحاج سليمان الزملوط والذى أعد (جاهة) من كبار ومشايخ القبائل بدول السعودية والكويت والأردن، وتوجه بهم إلى أبو دهتوم الذى لم يجد بدا من قبول الجاهة وأخذ الجيرة والدية.
توسط الشيخ سليمان الزملوط من قبيلة البياضية بمشاركة كبار مشايخ قبيلة بلى فى الأردن والسعودية، ووفود من الأردن لإنهاء الخصومة بين عشيرة أبو دهتوم المطرفى وأبو رشيد بمدينة العريش، حيث قبل الطرف الأول دية مقدرها 9 ملايين جنيه إثر مقتل أحد أبنائه منذ 6 سنوات على أيد 6 أفراد من الطرف الثانى بعد ضرب أفضى إلى الموت.
أوضح سليمان عياط كبير مذيعى شمال سيناء الباحث فى التراث وعضو لجنة الصلح لـ"اليوم السابع"، أن أصل المشكلة أنه منذ 6 سنوات عندما وقع خلاف بين العشيرتين إثر مقتل أحد الأفراد من طرف أبو دهتوم المطرفى، ولجأ الطرف الآخر إلى ترك دياره وأرضه والإقامة عند قبائل الاحيوات والحويطات، وأخيرا البياضية، طلبا للجيرة وحقنا للدماء لحين التوصل للصلح وبعد اللجوء إلى الحاج سليمان الزملوط فى قرية الخربة استعان بعدد من كبار القبائل فى دول السعودية والأردن والكويت، للمساعدة فى حل الخلاف، وبالفعل حضر الشيخ أحمد بن رفادة شيخ قبيلة بلى فى السعودية والشيخ سلامة الهرش والشيخ عطا الله المخيرى من الأردن ووفود من القبيلة وقبيلة الحويطات من الأردن والكويت.
وتم الاجتماع يوم أمس فى ديوان أبو دهتوم بالعريش بمشاركة من كل قبائل سيناء، وتم قبول الدية وهى عبارة عن 7 جيرات والجيرة تقدر بـ 100 جمل بقيمة 9 ملايين جنيه، وبتدخل القبائل خفضت إلى 5 ملايين جنيه، حيث تكفل الشيخ أمين شعراوى بطرف أبو دهتوم، وأوضح أن حماد أبو دهتوم قال أن انتهاء القضية مرهون بسداد "الوفا" وبزيارة والد القتيل أيضا لإمكانية تخفيض الدية وبعد الاتفاق انتقل الجمع إلى ديوان الحاج سليمان الزملوط فى بئر العبد للاحتفال بنجاح جهود الصلح، بحضور المشايخ وعدد من نواب البرلمان الذين أشادوا بدور الزملوط وأمين شعراوى فى الصلح.
بعد نزاع 6 سنوات..
فض نزاع قبلى بين عشيرتين من قبيلة بلى بسيناء
الخميس، 01 مارس 2012 03:21 م
الحاج سليمان الزملوط فى جلسة الصلح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد محمد احمود
سيظل تاجاً على الرأس