"امسك متحرش" تنظم يوماً لتوعية المجتمع ضد التحرش

"السبت الجاى 3 مارس هينزل كل واحد مننا فى المنطقة اللى ساكن فيها، ويقول لا للتحرش الجنسى، وينشر الوعى، ويتكلم مع الناس"، هكذا عبر شباب حملة امسك متحرش عن خطواتهم الجديدة لتنظيم يوم لتوعية المجتمع ضد التحرش الجنسى.

وقال أحد شباب الحملة إن الهدف من هذا اليوم هو توعية المسئولين عن حماية البنات من وجهة نظر الشباب.

ويقول محمد الخطيب أحد منسقى الحملة: "سنقوم بالحديث مع بواب العقار، وأصحاب المحلات والأكشاك، والجيران، ونقوم بتوعيتهم بأن أمن الشارع والبنات هو أمن لهم".

الشباب والبنات الذين يقومون بحملات لمنع التحرش منذ حوالى عام بدؤوها بتنظيم خريطة لرصد حالات التحرش حول مصر، أصبحت لديهم الآن خبرة كبيرة سيتم العمل بها لإنجاح حملتهم الجديدة، ويشرح محمد "نحن لدينا موسوعة بالكلمات والردود التى نقابلها من الناس عن طريق مجموعة من الحوارات التى خضناها على مدار حملتنا".

وعن أهم هذه الكلمات والردود يقول: "مثلا كلمات البنات هى اللى عايزة تتعاكس، وأحنا بنقول ربنا بيعرف اللى جوه الناس وحتى لو فيه واحدة كدة بلاش تاخد واحدة ممكن تبقى زى أختك بذنبها، وإيه اللى مشاها متأخر واحنا بنرد الله أعلم بظروف الناس، والشباب معذور لأنه مش لاقى جواز، وإحنا بنقول لهم إن البنات كمان معذورة لأن نسبة العنوسة أصبحت عالية جدا".

امسك متحرش قامت بوضع لائحة طويلة بهذه الكلمات لتوزيعها أثناء الحملة والتى يأملون أن تنتشر فى كل أحياء مصر، واجروا ترتيباتهم بتوزيع ملصقاتهم لكل من يقتنع بالحملة وهدفها ليضعها فى مكان عمله أو فى المحل الخاص به لنشر الفكرة، ويبقى ليذكره بما وعدهم به من مناهضته للتحرش وتأكيده على حماية البنات، واعتبار هذا المكان خالى من التحرش.

الحملة التى بدأتها الشابة إنجى غزلان بفكرة لخريطة تبلغ فيها البنات عن أى مكان يحدث لهم تحرش فيه عن طريق الهاتف أو الفيس بوك أو تويتر أو موقع الحملة استطاعت أن تجتذب للتطوع فيها مجموعات كبيرة من الشباب والبنات على حد سواء قبل أن تتحول إلى حملة أمسك متحرش، ويقول محمد "أعداد الشباب توازى أعداد البنات فكل بيت فى مصر تقريبا عانى من مشكلة التحرش بطريقة ما، وأنا مثلا ساهمت فى الحملة حتى لا يتحرش أحد بأقاربى وبسبب الارتفاع الكبير لظاهرة التحرش التى تؤرقنى فى الشارع المصرى" وتابع "آخر الإحصائيات تشير إلى أن 99% من الأجنبيات اللاتى يزرن مصر يتم التحرش بهم، وثلاثة أرباع النساء المصريات التى يتعرضن للتحرش هن من المحجبات والمنتقبات وهو أيضا أحد ردودنا على أن المعاكسات تأتى "للبنات اللى عايزه كدة" ولذلك فهذه الظاهرة القبيحة أصبحت تجذب الجميع ليناهضها".