قال الكاتب الصحفى والروائى حمدى عبد الرحيم تعليقا على فوزر روايته "سأكون كما أريد" الصادرة عن دار الشروق بجائزة أفضل رواية صدرت فى عام 2011 فى مسابقة معرض القاهرة الدولى للكتاب والذى تم اختتام فعالياته اليوم الثلاثاء، إن نبأ فوزه بالجائزة والذى قام الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب بإخباره به أمس، جاء ليخفف من إحساسه بالحزن ليس على الشهداء فحسب ولكن لإحساسه بالقتامة التى باتت تحيط بالمشهد السياسى.
وأضاف عبد الرحيم فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، لم أتقدم للجائزة ولكن مفاجأة فوزى اسعدتنى كثيرا، لأننى لم أكن اتوقع أن تشارك روايتى فى أى مسابقات، وسعدت أيضا لأن هذا الخبر جاء وسط انشغالى كملايين غيرى بمتابعة دم الشهداء المصريين الذين يقتلون غدرا وظلما وعدوانا.
وتابع عبد الرحيم، الجوائز هذا العام من الناحية المادية كانت أكبر وهذا بفضل الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد الذى قرر زيادة القيمة المالية للجائزة، وحتى وإن كانت القيمة مهمة إلا أن تكريم الدولة المصرية ممثلة فى معرض الكتاب للمبدعين المصريين سيعيش بكل تأكيد فى وجدان كل مصرى.
وعن رأيه فى هذه الدورة من معرض الكتاب، قال : يجب النظر لهذه الدورة من المعرض وفقا للإطار الأشمل فنحن نعيش أيام يحاول فيها البعض اختطاف الثورة ونرى يوميا شباب يقتلون ظلما وعدوانا فمن العيب ان نطالب بدرجات الكمال وسط هذه الأجواء المضطربة، ومع كل فإن إقامة هذه الدورة نجاح لكى لا تغيب مصر عن المشهد الثقافى.
يذكر أن رواية سأكون كما أريد الحاصلة على جائزة أفضل رواية لعام 2011 فى مسابقة معرض القاهرة الدولى للكتاب، تؤرخ لحقبة مهمة فى حياة مصر منذ الخمسينيات وحتى يومنا المعاصر، من خلال حياة " مصطفى أبو الفتوح"، بطل الرواية الذى يحلم بأن يكون كاتبا وناشرا معروفا، الذى تعبر حياته عن خريطة كاشفة للتحولات التى عاشها المجتمع المصرى، ولحظات الانكسار والانتصار فى الخمسين عاما الأخيرة، من خلال الشخصيات المختلفة التى يقابلها خلال المراحل المختلفة فى حياته والتى تعبر كل منها عن التحولات التى طرأت على المجتمع المصرى، والتيارات السياسية والفكرية التى سادت هذه الفترة.
حمدى عبد الرحيم، كاتب صحفى، من مواليد صعيد مصر، متخصص فى النقد الأدبى، وصدر له من قبل كتاب بعنوان "فيصل تحرير: أيام الديسك والميكروباص".