الطفل المصرى رفض أن يجلس فى البيت يتابع عن بعد الأحداث تمر من أمامه وجلس يفكر فى طريقة مختلفة يشترك بها مع الثوار، ويقول "لم أجد أمامى سوى جهاز الكمبيوتر، وبدأت أفكر فى كيفية استخدامه لمساندة الثورة حتى فكرت فى البحث عن دروس لبرامج تصميم الصور وعكفت على تعلمها حتى أعبر بها عن المخزون المكبوت بداخلى تجاه الفساد الذى انتشر فى مصر".
"ارفع كل رايات النصر إحنا شباب بنحرر مصر" و"الأمل اللى فى عيونا مش بيعرف الانكسار" و"إعلام حر ينقل الصورة بألوانها الطبيعية"، هذه هى بعض الشعارات التى ابتكرها واستخدمها محمد فى تصميماته التى تجاوزت 99 تصميماً على برنامج الفوتو شوب منذ بداية الثورة حاول التعبير من خلالها عن كل ما يدور على الساحة من وجهه نظر ثورية شابة ملأ بها جميع الصفحات المهمة على المواقع الاجتماعية فى محاولة لتقديم دعم للثورة، وتوفير رسومات لكل دعوات الثوار يمكن استخدامها فى المظاهرات منذ أن بدأت وحتى الآن.
آخر دعوات الطفل الذى لم يفكر فى السياسة طوال حياته قبل 25 يناير كانت لإضراب 11 فبراير وكتب فيها حروف 11 بكلمات إضراب عام وكتب تحتها "إضراب عام حتى يسقط النظام".
15 عاما فى الحياة كانت عمراً كافياً بالنسبة لمحمد حتى يقدم أطروحاته للنهضة بالتعليم وصمم صفحة على الفيس بوك وعلى تويتر تحت اسم "تعليم" ليجمع فيها أفكاراً جديدة تنهض بالتعليم المصرى، ثم يطرحها على الوزارة ويقول "التعليم المصرى سىء جدا ويعتمد على الحفظ بشكل كبير وأنا شخصيا لم أستفد منه لذلك حاولت أن أجمع مع أصدقائى وبعض الشباب الكبار مجموعة من الأفكار نقدمها للوزارة كدعم ننهض من خلالها بالتعليم ولكننى توقفت بسبب الامتحانات وسأبدأ مرة أخرى خلال فترة الإجازة".
أبسط ما قدمته الثورة لمحمد كانت تحديد حلمه بعد أن كان يتمنى أن يدخل كلية الإعلام ويشرح "الآن أعرف اتجاهى إلى كلية الفنون الجميلة حتى أنمى تصميم الرسومات الجرافيكية وأستطيع تقديم شىء حقيقى لبلدى حتى لو لم يكن ضخما وأتمنى أن يجد كل شخص شىء يتميز فيه ويفيد منه بلده".









