عندما حاولت أن أكتب عن المجزرة التى حدثت فى مدينتى بورسعيد، وجدت أننى اتخذت مجالاً للدفاع عن مدينتى وكأنها متهمة، ولكن فسرعان ما تحدثت إلى نفسى وقلت مدينتى لم تكن هى المتهمة بل إنها ضحية منذ العهد الماضى وإلى الآن فقد استغلوا كل الظروف من أجل إيقاع بورسعيد فى ذلك الموقف، ولكن إذا كان من فعل هذا أهالى بورسعيد فما المكسب لهم فى قتل شباب يافع لم يكن هدفهم إلا تشجيع فريقهم.
وفى الأساس إذا سألت أى بورسعيدى عن فريقك المفضل سيقولك المصرى والأهلى أو المصرى والزمالك، وبالتالى فإنه على علم بأنها لعبة وليست أكثر من ذلك.
وخير دليل على ذلك أن فريق المصرى هو الفائز فى ذلك المباراة، ومن الطبيعى سينشغل جمهور المصرى بالفوز، وبالفعل بدأ بحمل الكابتن حسام حسن على الأعناق ولكن سرعان ما يوجد أناس آخرون قاموا بالهجوم على الأهلى وفريقه.
على الرغم من أن الشعب البورسعيدى بطبيعته عندما يفوز المصرى تصبح المدينة ساهرة فارحة فمال بال أنه فائز على النادى الأهلى.
ولكن يؤسفنى عندما أجد الكابتن إكرامى وهو يقول هؤلاء ليسوا بلطجية إنهم جمهور بورسعيد، وأيضاً موقف النادى الأهلى بمنع دخولهم بورسعيد لمدة خمس سنوات، أهم يظنون أن بورسعيد فعلت ذلك، وفجأة أصبحت بورسعيد مدينة بلطجة وتقتل النفوس فى أقل من ساعة فكيف يكونوا كذلك؟؟
ولكن بدلا من اتهام أهالى بورسعيد فلنتهم من لا يحافظ على أرواح شبابنا ومن أطفأ الأنوار فى استاد بورسعيد حتى لا يرى أحد ما يحدث ومن يَقتُل ومن يُقتَل، ومن المؤكد أن من فعل كل أفعال البلطجة يبتعدون عن العلم والعقل حتى تخاطبهم ولكنهم أناس جهلاء لا يعرفون معنى الضمير.
بورسعيد مدينة مصرية جزء من مصر فهى بلد الأبطال وليست بلدة البلطجية، كما ادعى الكثير، وخير دليل على أن أهالى بورسعيد ضد ما حدث ما قام به أهالى بورسعيد من مظاهرات فى جميع شوارع بورسعيد يحملون لافتات بورسعيد بريئة من المؤامرة الدنيئة، وحزنت عندما وجدت بعض الأشخاص يقول لا تقولوا إنكم من بورسعيد حتى لا يقوم أحد بالهجوم عليكم فهنا تساؤلات تدور بداخلى، إلى متى سيظل شبابنا يُقتل ونحن لا نحاسب قاتله؟ إلى متى سيظل فى كل بيت أمّ مقهورة على ضياع ابنها؟ إلى متى سنستمر من يفعل بنا هذا موجود بيننا ولا نحاسبه؟ إلى متى سيحاول من يريد هدمنا ينشر الفتنة بيننا، فإما بين مسلم ومسيحى والآن أصبح بين بورسعيدى مصرى وأى مدينة أخرى مصرية؟
وفى النهاية بأى ذنب قتل شبابنا؟؟
إيمان محمد البستانى تكتب: بورسعيد بريئة من المؤامرة الدنيئة
الإثنين، 06 فبراير 2012 01:46 م