د. عبد المنعم عمارة

عبده مشتاق.. هل هو الرئيس القادم؟

الأحد، 05 فبراير 2012 05:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الغريب أن يخطر على بالى تلك الشخصية الشهيرة «عبده مشتاق» التى ابتدعها الكاتب الكبير أحمد رجب، ممكن حضرتك تقولى وده وقته، هو فيه حد بيفكر فى أى منصب فى ظروف البلد دى، أيوه فيه، شوف عدد الذين رشحوا أنفسهم لمجلس الشعب، انظر كم واحدا تمنى أن يصبح وزيراً فى الحكومة ولا تصدق حكاية إن كثيرين يرفضون المنصب، فحضرتك لو حسبت كام واحد لن تنتهى من العد.

ولكن لمن لا يعرف عبده مشتاق هذا، فهو كل من كانوا أولا يزالون يفكرون فى منصب وزير أو محافظ أو رئيس جامعة أو أى منصب فى هذا المستوى.. شخصيات كانت معروفة كنا نطلق عليها هذا الاسم، كنا نرى مع كل إشاعة تغيير وزارى أن هؤلاء الأشخاص ينشطون ويتحركون ويجرون من الإذاعة إلى التليفزيون إلى الصحافة، ليعلن عن نفسه وليقول أنا هنا موجود وفى الخدمة.

مازلت أذكر واقعة طريفة مشهورة عن أحد النواب الذى كان من أكبر المشتاقين لكرسى الوزارة، كنا نعرف عنه ذلك، حتى عمل أحد النواب اليساريين - وكان خفيف الدم - مقلباً شهيراً فيه، فقد قص علينا أنه طلب منزل هذا النائب فى المساء المتأخر تليفونياً، وعندما رفع أهله السماعة قال لهم إنه من رئاسة الجمهورية، ويقول إنه سمع هرج ومرج وأشياء تقع من السربعة، حتى رد عليه أخينا وأخبره بأنهم فى انتظاره باكر الساعة الثانية عشرة ظهراً فى مبنى الرئاسة.. وذهب صاحبنا فى الموعد حيث صدم برد الحراسة بأنه لم يطلبه أحد وأن الرئيس غير موجود وإنه لا يوجد تشكيل ولا يحزنون.. وعاد صاحبنا مهموماً مخذولاً.

حضرات القراء
فى ظنى حضرات القراء أنها ظاهرة مصرية مائة فى المائة فلا يوجد شعب مثلنا يحب السلطة، وفى نفس الوقت يخشى من هم فى السلطة، فى الخارج الشخصية أهم من كرسى الوزارة، الشخصية هى التى تعطى الكرسى طعمه وقيمته، بينما هنا الكرسى هو الذى يغير الإنسان حتى يصل إلى مرحلة لا يهتم فيها بشخصه ولكن بوظيفته.

عزيزى القارئ
نيجى للمهم، وهل هناك أهم من رئيس الجمهورية القادم، وطبعاً لازم أقول وأكيد حضرتك ستقول معى «يا ويله يا ضلام ليله» هذا القادم، طيب السؤال هل هناك عبده مشتاق لكرسى الرئاسة الآن.. نعم، ولكن قبل الآن لم يجرؤ أحد على طرح نفسه، حتى عمرو موسى المرشح المحتمل الآن للرئاسة قالها بأعلى صوته «لو ترشح الرئيس مبارك فلن أرشح نفسى» المعنى أن الرجل مشتاق ولكن كتمها فى نفسه خوفاً من النظام السابق، ولكن هل السيد عمرو موسى وحده، بالطبع لا.. هناك كثيرون البعض أعلن بدرى بدرى والبعض يكتمها فى نفسه، انتهازا للفرصة وللوقت الملائم للترشح.

أكبر دليل على أن كل المتقدمين مشتاقون، هو أنهم أعلنوا الترشح وهم لا يعلمون شكل الدولة التى سيحكمونها، ولا يعلمون شكل الدستور الذى ستحكم به مصر، هو من اللى يتقدم لوظيفة لابد أن يعرف اختصاصاتها ولابد أن يعلم أى شىء عن الشركة التى سيعمل فيها، ده محصلش من حضراتهم، دولة رئاسية ياريت، دولة برلمانية وإيه يعنى مفيش مشكلة فالمنصب اسمه الرئيس والسلام، فى كلتا الحالتين سيكون رئيس مصر، حضراتكم عارفين يعنى إيه مصر، ودى حاجة كبيرة قوى يا جماعة، كرسى رمسيس وتحتمس وصلاح الدين ومحمد على وناصر والسادات.

عزيزى القارئ
قد تسألنى همه دول بس أم هناك من هو مستخبى فى الدرة، ومن يعمل فى الخباثة ليكون الرئيس القادم.

ما يتردد فى الشارع المصر أن أقوى هؤلاء هم الدكتور أحمد زويل المصرى العالمى الذى له شعبية ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، أول حركة بدأت من أصدقائه ومريديه تؤكد ذلك هو عند صدور الإعلان الدستورى الذى نص على ألا يكون المرشح للرئاسة مزدوج الجنسية، فالرجل يملك الجنسية الأمريكية بجانب المصرية.

فهم قد عبروا بكل وسائل التعبير بأن هذا النص قصد به إبعاد زويل - ومن فضلك سامحنى فى الوقفة دى، اختراع سياسى جديد قرأنا عنه، وهو «تعبير الرئيس التوافقى» وهو يعنى أن الرئيس تتفق عليه القوى السياسية الحاكمة الآن وتقدمه للشعب، شوف يا سيدى العجب، وهل هم اتفقوا على شىء واحد حتى الآن، حتى يتفقوا مرة واحدة على الرئيس القادم.. طيب من فضلك فهمنى أو افهم معايا، رئيس توافقى كيف؟ والأصل فى أن الرئيس يأتى من خلال انتخابات حرة مباشرة، طيب لو هم اتفقوا عليه، فهل سيفرضون رأيهم على الشعب، يعنى الشعب ده ملوش رأى، ولا علشان مشيت معاهم فى نتيجة الاستفتاء وفى الانتخابات ستتم انتخابات الرئيس بنفس الشكل، هِه، الله أعلم، فكل شىء الآن أصبح ممكنا.

والموقف الآن بعد انسحاب د. البرادعى الذى أسفت على خروجه، فيمكن للدكتور زويل التنازل فى ثانية عن الجنسية الأمريكية، فأمريكا لن تغضب منه فهو أحد رجالها وأحد أبنائها وسعادتهم ستكون لا حدود لها عندما يصبح رجلهم رئيسا لمصر، وقد يثور هنا سؤال لو توافقوا عليه ووافق وتنازل عن الجنسية الأمريكية، هل سيعايره البعض من أنه عميل أمريكى، كما فعلوا مع البرادعى، الرجل بالطبع فى رأيى هو والبرادعى وطنيان محبان دون حدود لوطنهما.

أيضًا لدينا الذى يسير الهوينا خطى، السيد منصور حسن، فقد بدأ اسمه يدخل دائرة الرئيس التوافقى فهو مريح للعسكرى وللإخوان المسلمين وربما للسلفيين وبالطبع لليبراليين.

منصور صرح وأنا أصدقه بأنه لم يحسم أمره حتى الآن، لكنه وافق على الترشح فى حالة طلب منه الشعب ذلك، ولست أدرى كيف سيتم ذلك والناس منقسمة على نفسها.

إذن يمكن القول إن الاثنين مشتاقان لكنهما يبحثان مواضع قدميهما، والاثنان غير ملهوفين وغير مستعجلين بل ربما لا يرغبان.

حضرات القراء
خلينى أجيبها على بلاطة، أنا شخصيا لا مع أى رئيس يتوافقون عليه أو آخر أعلن ترشيح نفسه، أنا أريد وأحلم فى الرئيس المُخلص، هذا ما تحتاجه مصر الآن، ولكن السؤال أين هو الآن؟

ذلك الذى يخلص مصر من عذابها ومن شرور بعض أبنائها الذين يقتلون بعضهم البعض لأتفه الأسباب، ومن الذين يقطعون الطرق ويغتصبون النساء ويسرقون البنوك.. ومن الذين يحولون مباريات كرة القدم التى نذهبها للاستمتاع ليعود بعضنا جثثاً هامدة.

أرجوك دلونى عليه.. ولكن وجوده ليس فى مقدرتنا.. ولكن قد يأتى من مشيئة الله سبحانه وتعالى الذى يحب المحروسة، ادعو معى لعل الله يسمع دعاءنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام سليم الكوفي

دائما رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

الغريب

و انتا ليه هربت من ترشيح نفسك

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد كمال

تحليل خاطئ بكل اسف

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr. Ahmed Amer - Sweden

منصور حسن

السيد منصور حسن

عدد الردود 0

بواسطة:

رأفت خلف

د / زويل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد أبورواش

عمرو موسى طبعا

ده هو ذات نفسه قالها ومتكسفش

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابوجبل

كفانا فلسفة

عدد الردود 0

بواسطة:

labinghisa

انتى لسة عايش

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود الصاوي

دكتور عبدالمنعم

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed sabry

كفانا غلا وتجريحا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة