ناشطة: الأعمال التى تحتاج للمجهود العقلى تناسب طبيعة المرأة

أكدت الكاتبة وناشطة حقوق الإنسان وفاء الجندى أن مجتمعنا الشرقى لا يزال يعانى من مرض المجتمع الذكورى، وأكبر دليل على ذلك نتيجة انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، والتى أسفرت عن نتيجة خطيرة، وهى محاولة إقصاء المرأة عن سن التشريعات، ومراقبة الحكومة من خلال البرلمان.

وجميعنا نتفق بكل تأكيد على أنه ليست كل الوظائف والمهن تناسب طبيعة المرأة، فهناك وظائف لا تناسبها، فنحن نتكلم عن الوظائف التى لا تتعارض مع دورها الأساسى فى تربية أجيال تساهم فى بناء المجتمع، فالمرأة يناسبها الأعمال التى تتسم بالمجهود العقلانى أكثر، إضافة إلى هذا تكون ساعات العمل لها أقل من ساعات عمل الرجل، حتى نستطيع الاستفادة من هذا الوقت القصير بكل الطرق بدلا من الزيادة فى الوقت، دون أن نحصل منها على الاستفادة الكاملة، ونعطيها دائما الحافز المعنوى، لأن ذلك يساعد على زيادة إعطائها للعمل.

وتضيف أن هناك دوراً مهماً علينا أن نتبعه أولا قبل أن نطالب المرأة بأداء دورها فى المجتمع، وهذا الدور تقوم به الدولة مع منظمات المجتمع المدنى، بحيث تقوم الدولة بتغيير نظرتها إلى المرأة، وتحاول تقديم رؤية إصلاح شاملة لمشاكلها حتى نستطيع توفير طاقة المرأة الإيجابية، والاستفادة منها فيما يعود بالنفع على المجتمع، فهناك مشكلات أسرية كثيرة تكون عبئاً على المرأة وترهق تفكيرها فيما لا يفيد.

وتشير الجندى إلى أن المرأة تحتاج إلى تثقيف سياسى بشكل كبير، وذلك لأن المنطوق السياسى عند المرأة أكثر توازناً من الرجل، وأكبر دليل على هذا أن هناك سيدات نجحن بالفعل فى مناصبها السياسية أكثر من الرجال الذين سابقوها فى نفس المنصب.