فى مبادرة من شأنها الحفاظ على بضع آلاف من اللغات واللهجات المعرضة للاندثار الوشيك بمختلف مناطق العالم، نظراً لقلة عدد مستخدميها إلى حد يصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة أحياناً، قام باحثون متخصصون فى اللغويات بحفظها فى "قواميس ناطقة" تبقى على صوت ومعنى الكلمات القديمة المعرضة للانقراض وتحافظ عليها من النسيان.
وأوضح الباحث فى علم اللغويات ديفيد هاريسون زميل الجمعية الجغرافية البريطانية فى كلمته أمام اجتماع للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم عقد بمدينة فانكوفر الكندية، أن الباحثين استخدموا فى سبيل ذلك تقنيات الديجيتال الحديثة مثل الفيس بوك وغيرها من أجل الحفاظ على أكثر من نصف 7 آلاف لغة معرضة لخطر الاندثار تماما بحلول عام 2100.
واعتبر هاريسون وفقاً لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية الاستعانة بتقنيات الاتصال الحديثة لأول مرة فى الحفاظ على اللغات المعرضة للاندثار والمساعدة فى بقائها، أثراً إيجابياً للعولمة، مشيراً إلى أن بعض هذه اللغات مثل "سيلتز دى ـ ني" التى يتحدث بها عدد ضئيل جداً من الهنود الحمر بمنطقة "أوريجون" بالولايات المتحدة الأمريكية ستظل حية بفضل ذلك .