بيزنس الزبالة ودورة القمامة فى ورش إعادة التدوير بحى الزرايب

الأحد، 26 فبراير 2012 12:28 ص
بيزنس الزبالة ودورة القمامة فى ورش إعادة التدوير بحى الزرايب إعادة التدوير
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الزبالة" اسم ليس على مسمى فهى ثروة تربح ذهباً، وبيزنس كبير يمكن الاستفادة منه فى بناء دولة، ووسط أكوام من القمامة تغطى بها حى الزرايب بمنشية ناصر، توجد خلايا نحل تعمل على قدم وساق كل من فيها منتج حتى ذوى الإعاقة.. "اليوم السابع"، رصدت منشية ناصر كنموذج للصين على أرض مصر، حيث تضم مئات الورش لإعادة تدوير القمامة وبيزنس عائلات الزبالين ومدارس لتعليم الأطفال تدوير القمامة، فهناك أكثر من 1250 ورشة لإعادة تدوير الزبالة بمنطقة بحى الزرايب منهم للبلاستيك، الزجاج، الورق، النحاس، القماش.

ففى إحدى الورش الخاصة بإعادة تدوير الزجاج التقى "اليوم السابع"، بالمعلم جابر لمعى، تاجر زجاج، وحدثنا عن مراحل إعادة التدوير، حيث قال إن الأمر يبدأ بفصل الزجاج عن غيره من المخلفات ويتم فرمه وتكسيره ثم يغسل، وبعد ذلك يدخل إلى ماكينة التخريز إلى شكل خرز صغير، بحيث يتم بيعه للمصانع ويستخدم فى أشياء عديدة منها: ملاعب الكرة، شباشب، وغيرها من المصنوعات.

وأوضح أن تدوير البلاستيك يختلف قليلاً عن الزجاج، حيث يتم فرزه حسب اللون والخامة ويتم تكسيره وتخريزه ويصنع منه شىء أكثر نقاء، مضيفاً أن تدوير القماش يتم بناء على اللون أيضاً، حيث يتم فرز القماش الأبيض بمفرده والملون أيضاً ويطحن حتى يصبح كالقطن ويستخدم فى حشو المراتب، أما علب الكانز فيتم تسييحها ويتم عمل الألومنيوم منها.

إنتاج القمامة يعد بيزنس كبيرا لكل العاملين بجمع القمامة وإذا طبقته الدولة سيحقق أرباحا هائلة، حيث كشفت دراسات عديدة أن تدوير المخلفات الزراعية فقط سيحقق اكتفاء ذاتيا من الأسمدة والأعلاف والفحم النباتى والبيوجاز والأخشاب، وخلافه بما يعادل 15 مليار جنيه وإعاده تدوير القمامة من المنازل والمحلات سينتج منتجات تامة الصنع وخاصة الأسمدة والكرتون والورق والزجاج، بما يعادل حوالى 12 مليار جنيه، هذا بالإضافة إلى بيزنس إعاده تدويرالمياة من الصرف الصحى ومخلفات مصانع الأسمنت والحديد والكوك وغيرها والتى لو أحسن استغلالها يتم إنتاج الطوب والسيراميك والقيشانى والفحم النباتى بأسعار تكاد تكون ملاليما، ليس هذا فقط بل إن بيزنس القمامة وتدويرها يعمل على توفير حوالى مليون ونصف مليون فرصة عمل.

"مشروع فصل القمامة من المنبع".. إحدى المشروعات التى يعمل بها الزبالين من خلال جمعية روح الشباب لتنمية البيئة لخلق الوعى لدى المواطنين العاديين بفضل الأطعمة عن المخلفات الصلبة حتى تسهل عملية تدوير القمامة.

ويقول أدهم لطيف، مشرف توعية بمشروع الفصل من المنبع بمنشية ناصر، لليوم السابع، إن الهدف من هذا المشروع هو توعية المواطن العادى بضرورة فصل المخلفات، حتى لا تضر البيئة، حيث إن خلط المخلفات الصلبة ببقايا الأطعمة التى تحول إلى سماد عضوى يؤدى إلى فساد الأسمدة التى يتم استخدامها فى الزراعة وبالتالى تنتج مأكولات وخضروات مشبعة بالمواد الكيميائية تسبب أمراض خطيرة، كما تضر البيئة والتربة الزراعية.

وأضاف أن فريق مشروع الفصل من المنبع قام بعمل بروتوكولات مع جمعيات بأحياء مختلفة فى القاهرة لجعل الموظفين مؤهلين للتوعية بالمشروع، وبالفعل تم ذلك فى مراكز شباب 7 أحياء من القاهرة هى: البساتين، السيدة زينب، مصر القديمة، منشأة ناصر، المرج، النزهة، مصر الجديدة.

مدرسة إعادة تدوير القمامة الموجودة داخل حى الزرايب شكل حضارى آخر داخل العزبة، حيث يتم تعليم أطفال الزبالين بداخلها على كيفية إعادة تدوير القمامة.

ليلى زغلول، مسئولة مدرسة إعادة التدوير بجمعية روح الشباب بمنشية ناصر، قالت، إن المدرسة تضم 185 طفلا لم يدخلوا المدرسة التقليدية من سن 8 حتى 11 سنة، وهم من أبناء الزبالين وجامعى القمامة المتسربين من التعليم، وكذلك أطفال التراحيل العاملين فى مصانع الطوب من المحافظات.

وأوضحت أن التعليم بمدرسة إعادة التدوير غير نظامى أى لا يعمل فى توقيت معين ولا يوجد منهج دراسى محدد، كما يعمل على ربط التعليم بزيادة الدخل، مضيفة أنهم يعلمون الأطفال أيضاً القراءة والكتابة ويدخلون امتحانات للحصول على شهادة محو الأمية.

وعن ربط التعليم بزيادة الدخل، قالت إن المدرسة تعاونت مع إحدى شركات الشامبو، حتى يتم بيع علب الشامبو الفارغة لأطفال المدرسة بالكيلو، وبعد ذلك أن يقوموا بجلبها للمدرسة التى تشتريها منهم بالعلبة، وبالتالى يتحقق لهم ربحا من فارق البيع بين الكيلو والعلبة، ويتم إعادة تدوير هذه العلب داخل المدرسة بواسطة الأطفال.

وأضافت أن المدرسة أيضاً تعلم الأطفال برامج الكمبيوتر المختلفة مثل: الوورد والأكسيل وغيرها، كما أنهم يوفرون للأطفال دروس للتقوية وبرنامج فنى لكورال الأطفال لإحياء الفنون الشعبية.

جمعية حماية البيئة.. إحدى الجمعيات التى تعلم الفتيات أيضاً فى عزبة الزبالين إعادة التدوير، وتقوم بعمل معارض للأشياء التى يقوموا بصناعتها من القمامة بعد إعادة التدوير، مثل: السجاد، القماش، الورق.

وقالت زينب عبد الموجود، مدربة للفتيات بجمعية حماية البيئة، إن مركز تدريب الفتيات بحى الزرايب يوفر فرص عمل للسيدات والفتيات، من خلال تعليمهن مهنة لكسب العيش من القمامة الموجودة لديهن، ويحصلن على يومية 10 جنيهات من تدوير القماش وصناعة السجاد وبيعه، ويعملن من 8 صباحاً وحتى الثالثة عصراً.

وأضافت أن الفتيات تقوم بصناعة أنواع مختلفة من السجاد، كما أن الفتاة التى تصنع تصميماً مختلفاً يتم مكافئتها وتزيد يوميتها يمكن أن نسمى التصميم باسمها فلدينا تصميم "سالى"، و"جر شكل" وغيرها .




































مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر كوتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

رجاله

يامسهل

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

تمام اوى

افكار جميله ورائعه جدا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة