
نيويورك تايمز: النزاع السورى قد يمتد إلى نطاق أوسع
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أنه رغم الحملات المميتة التى يشنها النظام السورى ضد المعارضة فى وقت فشلت الدبلوماسية فى إنهاء حالة العنف، اتضح أن هذا الصراع فريد ومختلف من نوعه ويشكل خطورة على المنطقة المحيطة به.
وقالت الصحيفة - فى تحليل إخبارى أوردته على موقعها الإلكترونى- إنه على عكس ليبيا تقع سوريا فى بؤرة إستراتيجية مهمة فى قلب صراع عرقى ودينى وخصومة إقليمية مما قد يجعلها فى دوامة خطيرة.
ونقلت الصحيفة عن أوليفير روى المؤرخ الفرنسى لشئون الشرق الأوسط قوله إن سوريا تعد الدولة الوحيدة فى دول الربيع العربى التى بإمكانها تغيير المفهوم الجيوستراتيجى للمنطقة.
ففى مصر وتونس على سبيل المثال نجد قادتهما الجدد يحافظون على التحالفات والمواقف السياسية، لكن فى حال سقوط النظام فى سوريا سنجد مشهدا جديدا مختلفا.
ورأت الصحيفة أن العديد ينظر إلى الوضع فى سوريا بأنه ثورة لا مفر منها وستنتهى فى آخر المطاف إلى سقوط الرئيس السورى بشار الأسد، إلا أنه خلال الشهور الماضية منذ اندلاع الثورة أصبحت الدولة حلبة صراع لقوى أكبر فى المنطقة وحولها.
وأضافت الصحيفة أنه لعدة عقود ماضية كانت سوريا محور النظام الأمنى فى منطقة الشرق الأوسط، حيث سمحت للروس والإيرانيين بتوسيع نفوذهم فى المنطقة، كما وفرت حكومات الأسد المتعاقبة الطمأنينة للولايات المتحدة واستقرار الحدود لإسرائيل رغم دعمها لحزب الله فى لبنان وحركة حماس فى المناطق الفلسطينية.
ومع ذلك فإن الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا غيرت هذه السياسة ووضعت روسيا والولايات المتحدة وحلفائهما الآخرين فى الأطراف المعارضة لها.
وأوضحت الصحيفة أنه الصراع الذى أشعل بشدة حالة التوترات بين الشيعة والسنة وبين إيران والسعودية ودول الخليج العربى، كما جعل إسرائيل تأمل فى سقوط النظام السورى الحالى رغم أنها تشعر بالقلق من النظام القادم.
يذكر أنه من المقرر أن يتوجه الناخبون السوريون اليوم الأحد، للاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد، على أن تعلن نتائج الاستفتاء غدا، وسط أجواء مثيرة على المستويين الداخلى والخارجى.

اعتذار أوباما عن حرق نسخ من القرآن الكريم سيؤثر على حملته الانتخابية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس السبت، أن الاعتذار الذى قدمه الرئيس الأمريكى أوباما عن حرق قوات بلاده لنسخ من القرآن الكريم، يأتى فى "لحظات حرجة" سواء فيما يتعلق بمستقبل الحرب فى أفغانستان أو على حملته الانتخابية تمهيدا لخوضه سباق الترشح الرئاسى المقبل.
وأشارت الصحيفة - فى سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت - إلى أن اعتذار أوباما يظهر التحدى الذى يواجهه كمرشح للرئاسة الأمريكية، حيث استطاع الجمهوريون بدورهم استغلال ذلك الاعتذار لدعم مزاعمهم بأن الرئيس أوباما يهتم بتقديم اعتذارات عن الأخطاء التى ترتكبها بلاده عن الاهتمام بالدفاع عن نفوذها كقوى عالمية.
ولفتت إلى أن الجمهوريين كثيرا ما انتقدوا سياسات الرئيس أوباما الخارجية خلال السنوات الأخيرة، بزعم أنها أدت إلى إذلال واشنطن على حد قول الصحيفة.. موضحة أن معظم الانتقادات الموجهة إلى سياسة أوباما الخارجية نابعة من اللهجة المتواضعة التى يستخدمها والتى تأتى فى اختلاف صارخ عن اللهجة "العنيفة" التى كان يستخدمها سلفه الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فيما يتعلق بسياسات الخارجية.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس أوباما أن "الارتقاء بالقيم الأمريكية يعتبر الدعامة الأساسية للسياسات بلاده، وأن إصلاح العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامى تعد واحدة من الأولويات المدرجة ضمن جدول سياسته الخارجية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الاعتذار الذى قدمه الرئيس أوباما لنظيره الأفغانى لم يكن السابقة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة على اختلاف رؤسائها، فقد سبق وأن قدم الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان عام 1988 اعتذارا لنظيره اليابانى عن اعتقال الولايات المتحدة أمريكيين من أصول يابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وأصدر تشريعا يقضى بصرف 6ر1 مليار دولار كتعويضات للمتضررين من هذه السياسة التى نتجت من هيستريا الحرب.
كذلك قدم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش عام 2002 اعتذارا إلى كوريا الجنوبية بعد عدة أشهر من حادثة دهس سيارة عسكرية أمريكية لفتاتين من كوريا الجنوبية أدت إلى مصرعهما.