أستاذ علم اجتماع: الأحداث الثورية تساعد على إبراز القيم فى الأطفال

يقول الدكتور رفعت عبد الباسط الأنصارى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، إن الطفل يتأثر بمعاملة الغير، وخاصة الكبار، فيجب على الآباء والأمهات فى ظل ظروف الأحداث الجارية والتى تعرف "بأحداث الثورات"، أن يتعاملوا مع الأطفال بطريقة معينة وخاصة، لأن الطفل يتأثر نفسيا بالمشكلات الجارية حوله وخصوصا المشكلات المتعلقة بأسرته.

وأوضح الأنصارى أن الأطفال فى سن الطفولة المبكرة لا يفهمون شيئا، فلا يتأثرون بالأحداث الثورية فى حد ذاتها، ولكنهم يتأثرون برد فعل الأب والأم حتى بتعبيرات وجههما، فيجب أن يكون الآباء متفهمين ذلك ويراعوا فصل حالتهم الانفعالية وتصرفاتهم أمام الأطفال، وأن يتم إبعادهم عن القلق والتوتر لأنهم يشعرون بذلك.

أما الأطفال من سن الـ 6 إلى 12 سنة فهم يدركون ما يدور حولهم من ثورات أو أزمات، ويعايشون الواقع المحيط، بهم فيجب على الآباء أن يتعاملوا مع هذه السن بحذر ويشركوهم فى الأحداث من خلال التوعية، لأنه من الممكن أن يكون للثورة تأثير إيجابى على سلوكياتهم وأخلاقهم، ونحاول أن "نستغل ذلك ونبرز فيهم بعض القيم والمبادئ الصالحة".

ويضيف الأنصارى كما يجب ألا ننسى أبناءنا بانشغالنا فى دورنا الوطنى أو السياسى، فإذا كان الأب أو الأم ينتمون إلى أى حزب أو أى جماعة أو منظمة سياسية فيجب ألا يعوق الواجب السياسى الواجب الأسرى والتربوى تجاه أولادنا، لأن الأطفال هم المستقبل القادم فيجب الاهتمام بهم وتوفير الجوء الملائم لهم.