كوماندوز "فاعل خير" لإنقاذ مجموعة من قرى النوبة المنسية

الجمعة، 24 فبراير 2012 09:21 م
كوماندوز "فاعل خير" لإنقاذ مجموعة من قرى النوبة المنسية أعضاء المجموعة أثناء زيارتهم للقرية
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجهز مجموعة شباب "فاعل خير" زيارة جديدة شبيهة بمهمات الكوماندوز لثلاث قرى تعيش فى مخيمات للاجئين بمنطقة النوبة - على أطراف حدود الخريطة - وكانت فى الأصل فقيرة "من أيام الملك خوفو الله يرحمه لغاية دلوقتى" على قول أعضاء الفريق.

فريق كوماندوز فاعل خير الذى يرفض أعضاؤه ذكر أسمائهم ونسبها للفريق، بدلا من ذلك قالوا "طول عمر أهل هذا المكان يعيشون فى بيوت لبنية وعشش مثل الدجاج، وبالرغم من بؤسهم كانوا سعداء وراضين بعيشتهم، ولكن من حوالى عام شاء القدر أن أطاحت السيول والفيضانات بعششهم، ولم يعد لهم من الدنيا شىء، ناس تعيش بلا خدمات نهائيا من كهرباء أو مدارس أو مستشفيات، ولا مياه نظيفة للشرب، وبالطبع لا يوجد صرف صحى، ويشربون من النيل مباشر".

كوماندوز فاعل خير أرسلوا مجموعة استطلاعية منذ أيام ليدرسوا المكان بأنفسهم، وللتأكد من نوع المساعدات التى ستحتاجها المنطقة.

وجاء تقرير المجموعة الاستكشافية صادما وبه "ثلاث قرى معدمة دمرت بالكامل أثناء فيضان حدث هناك من حوالى سنة - عددهم بالآلاف ويعيشون داخل مخيمات تحت خط الفقرـ لا يوجد أحد مبتسما بالرغم من أن أهل النوبة معروف عنهم خفة الدم - الكل عابس ويائس من حياته وفقدوا انتماءهم وحبهم لبلدهم "من العيشة الهباب اللى عايشينها" – لا يوجد أحد من المسئولين يسأل عنهم أو يدرس مشاكلهم - ولديهم إحساس أنهم فى كوكب و"المصريين" فى كوكب آخر، وحينما أخبرناهم أن مصر مازال فيها مصريون طيبون يملكون نخوة وشهامة، وأنهم سيأتون لهم عقب أسبوعين ليزورهم ويساعدوهم، نظروا لنا باستغراب واعتقدوا أننا نكذب عليهم مثل المسئولين"، وتابعوا "فى النهاية هم فقراء لكن ظرفاء، نفسهم يفرحوا لكن لا يجدون حاجة تفرحهم - فى منتهى الجدعنة والكرم وحسن الضيافة، أصروا يكرموا ضيوفهم بفتات الخبز اللى عايشين عليها".

مهمة الفريق ستكون فى مساعدة 750 أسرة فقيرة من خلال إعادة بناء وتسقيف 14 منزلا، وتوصيل شبكة كهرباء لأربعة منازل، والتكفل بمصاريف وعلاج 5 حالات لمدة عام، وإعانة ثلاثة أسر ماليا وشراء كراسى متحركة لثلاثة معوقين، وبناء أربعة أكشاك لإعانة أربعة أسر شديدة الفقر وتوزيع شنط غذائية وبطاطين وتجهيز ثمانية بنات أيتام، وإرسال قافلة طبية لإجراء فحوصات طبية تمهيداً لإجراء عمليات جراحية خطيرة لمجموعة من فقراء المكان.

المجموعة أشارت إلى أنهم جمعوا معظم هذه الأشياء بالفعل، فيما ينتظرون تجميع باقى الاحتياجات خلال الأيام القادمة.

مهمة الفريق مهما كانت كبيرة لن تمثل سوى جرس إنذار للمسئولين، ليلقوا أعينهم على هذه القرى، وغيرها من الأماكن المصرية المنسية، والتى أصبحت تشعر أنها فى بلاد الواق الواق.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة