د.حمزة زوبع

دماء على ثوب الثورة السورية!

الجمعة، 24 فبراير 2012 08:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكل هذه الدماء
أو كل هذه الأشلاء
كى تبقى على كرسى الزعامة
ترفع السلاح فى وجه شعبك
وتخفض الرأس فى الرمال
أمام خصمك
أأسد أنت قل لى بربك
أم نعامة!
على طريق من سبقوه يمضى بشار الأسد
لا عقل للطواغيت إذن ولا قلب لهم..
قلنا ذلك عن القذافى قبل سحله واليوم نكررها ولكن من يقرأ ومن يسمع وصدق الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادى
يسعى بشار كما سعى غيره من أجل إهدار كرامة الثوار الأحرار بهدم البيوت وقصف الأحياء وقتل النساء والأطفال، وهو بطريقة غبية ولا إرادية يزيد من عزمهم ومن قوة إرادتهم.
ويعتقد الغبى كما اعتقد أسلافه أن قوة السلاح كفيلة بالقضاء على الثورة، ولو كان ذلك صحيحا لهزم موسى عليه السلام ولفر النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو يواجه الكفار والمشركين بقضهم وقضيضهم، وحتى بعيدا عن عالمنا الإسلامى فلم ينجح شاوشيسكو فى قهر إرادة شعب رومانيا، ولا ميلوسوفيتش نجح هو الآخر فى سحق بنى جلدته الصرب ولا يمكن لأى عاقل أنى تصور أن حاكما مهما أوتى من قوة بإمكانه السيطرة على شعبه إذا ما رفع فى وجهه راية العصيان وعصا التمرد.
ما يزيد من غرور بشار أن بعضا مما يسمون أنفسهم بالقوميين العرب يظهرون على شاشات تليفزيون سوريا فيكيلون له المديح ويصفونه بأنه آخر الرجال المحترمين الذى يعاقبون بسبب قوله "لا" لأمريكا ولإسرائيل.
والحقيقة أنه وعلى فرضية أن الأسد قال لا لأمريكا فهذا لا يعنى أن هذه الـ "لا" تمنحه صك القضاء على شعبه، ولا تبيح له إهانة بنى وطنه بهذه الطريقة المخزية التى لا تنبئ عن شجاعة أسد بقدر ما تشير إلى جبن وخوف أرنب مذعور من شعبه وهو بالمناسبة بات أشد ذعرا من الثوريين من ذعره من إسرائيل التى تريده فى الحكم كما كانت إسرائيل تريد مبارك لنه كنز كبير.
حاولت وقرأت وبحثت فى الأسباب النفسية التى تدفع حاكما لقتل شعبه، وسألت نفسى هل هذا أمر بسيط وهين؟
وحتى لو كان كذلك، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم؟
ثم تذكرت أن هؤلاء بلا عقول، وبلا أفهام، وبلا أى شىء سوى قوة مفرطة يمتلكها آخرون وفى اللحظة التى يقرر فيها هؤلاء الآخرون أن ينفضوا من حول هذا الزعيم أو ذاك المستبد فسيجد بشار كما وجد غيره حوله "سراب"؟
سألت عقلى ألم يشاهد بشار صور القذافى أو صور مبارك وقلت لنفسى بالتأكيد شاهدها، وبالتأكيد قال لنفسه: "لا أنا لست مثلهم أنا شعبى يحبنى؟"
هكذا يستغفل المغفل نفسه فيعيش فى غفلة حتى يفيق وقد وجد نفسه بين يدى الثوار فيطلب منهم الرحمة وكلنه هيهات!
كتبت فى مقال سابق عن سر الكرسى الذى يعمى الأبصار ويضع على القلوب أقفالها؟
من أى شىء مصنوع أنت يا كرسى الزعامة؟
هل به مادة مخدرة تسرى فى الجسد فتشعر من يجلس عليه بأنه فى عالم الخيال؟
ألهذه الدرجة ينسى الكرسى من يجلس عليه أنه كان نطفة ثم علقة ثم مضغة؟
ولكن عدت وقلت لنفسى: "يا لغبائك... تتحدث وكأن من يسمعك عاقل أو مستفيق"!!
لكن ماذا نقول...
أليس من الأفضل أن تكتب للثوار... وتشد على أيديهم وترفع من معنوياتهم بدلا من أتضيع وقتك فى تحليل نفسية من فقدوا أنفسهم وأصبحوا أسرى لهواهم وكبريائهم المزعوم؟
عن الثورة السورية الشجاعة فى دير الزور وبابا عمر، فى إدلب وحمص وحماة وريف دمشق نكتب لنقول للرجال هى ثورتكم
وهى فرصتكم فلا تتخلوا عنها
والتاريخ قد علمنا أن النصر صبر ساعة...
وكل الشواهد تقول بأنكم على أعتاب نصر عظيم فقد صبرتم كثيرا وصمدتم طويلا.. فلا تتركوا المواقع ولا تتخلوا عن حلمكم.
لقد كنا مثلكم..
بيد أننا لم نكن نحلم يوما ما برحيل المخلوع..
وتبين لنا أنه رئيس مخدوع..
خدعته القوة والسلطة فسقط فى لمح البصر
الفرق بيننا وبينكم أنكم ومنذ اللحظة الأولى حددتم هدفكم
... يا بشار يا دكتور ... جاك الدور ...
إلى الرجال فى الخنادق
وإلى النساء المحاصرات
وإلى الأطفال وقد دهمهم الجوع والخوف
إلى الشباب من فتية وفتيان
آن الأوان
وسيضحك لكم الزمان
وتبتسم الدنيا فى وجه سوريا
ستمضى ساعة العسرة
وستأتى البشرى
ستأتيكم الأخبار السارة
فانتظروه ... صدقونى لن يطول الوقت!





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

راشد آل سعيد

دكتور حمزة ... بشار يقصف الأحياء السكنية و يقتل المدنيين لغاية أكبر من إذلالهم و سحقهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة