"بدايتنا" كانت منذ عام فقط مجموعة مكونة من شابين فقط من أبناء حى المنيل، لنهضة الحى، وفى خلال العام تم تعميم الفكرة فى كل المناطق للنهوض بمصر.
الحلم كان لشابين هما علاء سامى، ومحمد أسامة من سكان حى المنيل بعد أن أصابهم خطاب مبارك الذى سبق تنحية بحالة من الإحباط ويقول محمد" عقب خطاب مبارك الذى سبق تنحية أصابتنا حالة كبيرة من الإحباط ولكننا سرعان ما فكرنا فى شىء نقدمه لمصر وكانت فكرة بدايتنا كشىء نبدأ به ونحاول من خلاله ربط شباب الحى ببعضه وعمل شىء مفيد فى محاولة للاتفاق على مشروعات للنهوض بها بدلا من البحث عن أحلام لن تتحقق وانتظار من يأتينا لتحقيق أحلامنا".
أحلام الشباب بدأت ترتفع بعد تنحى مبارك ليبدأوا العمل فى منطقتهم على إقامة أسرة وصل أبناؤها الآن ما يزيد على 1100 فرد، ويشير محمد "لقد قمنا بالعديد من المشروعات فى الحى مثل جمع القمامة وتوفير دروس مجانية على درجة عالية من الكفاءة لأطفال المنطقة الفقراء وصلت إلى درجة أن مدرسين أجانب يعيشون فى مصر طلبوا أن ينضموا للتدريس فيها، وسينضمون لنا الشهر القادم، إلاأن أهم ما حققناه كان هو خلق أسرة حقيقية فأنا مثلا الآن لدى على الأقل 100 أخ وأخت لى نفس درجة القرب والصلة مع إخوتى الحقيقيين وربما كل من يوجد معنا فى المجموعة يحظى بهذا العدد من الإخوة والأخوات" وتابع " أهم ما ميزنا أيضا هو إحساس أهل المنطقة بانتمائهم لها وهو ما ولد شعارات مثل.. ارفع رأسك فوق أنت منيلاوى.. وهو الإحساس الذى لو تحقق فى كل منطقة سيتغير شكل مصر ففى جمع القمامة بدأنا حوالى 10 شباب حتى أصبح الحى بالكامل تقريبا يجمع القمامة، ثم انطلقنا لحملة وضع ملصقات وصناديق قمامة تحت شعار.. "لو مش هتنضف ما توسخش"، والدروس المجانية يقدمها شباب المنطقة بالتطوع، وهكذا فى جميع المشاريع".
الشباب سيقومون بالاحتفال بعيد ميلادهم الأول فى نادى النيل الرياضى بالمنيل.
وقال أسامة "الاحتفال مش هيكون احتفال من غير محاولتنا لإدخال السرور والبسمة الجميلة على وجوه إخوتنا من الأطفال الأيتام، ولذلك دعونا أطفال جمعية أولادى ليشاركونا الاحتفال بعيد ميلاد أحلى وأكبر عائلة".
وسيسبق هذا الاحتفال احتفال خاص بنا بمناسبة مرور عام على إنشاء المجموعة.
أسامة أنهى كلامه لليوم السابع بنفس أمنيته للعام الماضى، وهو أن يستطيعوا تكوين مجتمع مدنى حقيقى للنهوض بمنطقتهم وأن تطبق فكرتهم فى جميع أحياء فى مصر للنهوض بها بهذا الشكل حتى تنهض مصر بشكل حقيقى وفى كل مكان، وربما يمتد الأمر فيما بعد ليحدث تكامل بين المناطق وتبادل للخبرات لتضيف كل منطقة تميزت فى شىء للمناطق الأخرى بأيدى شبابها الحقيقيين.




