قال عثمان إفرن أريكان، الخبير الاقتصادى، إن السوق المصرية تتمتع بمميزات تنافسية فى قطاع المبانى الصناعية واللوجيستية أهمها الموقع المتميز الذى تتمتع به مصر خاصةً مع توفر البنية التحتية فى عدد كبير من المناطق، مشيرًا إلى أن توقيع مصر مع الاتحاد الأوربى وعدد من الدول اتفاقات التجارة الحرة يزيد من مميزاتها التنافسية.
جاء ذلك خلال الجلسة المتخصصة فى مناقشة تحديات قطاع المبانى الصناعية على هامش مؤتمر القمة العقارية "سيتى سكيب"، والتى استعرضت المميزات التنافسية التى تتمتع بها مصر للتوسع فى المبانى الصناعية والوقوف على أهم التحديات التى تواجه القطاع فيما بعد الثورة وتأثير الموقع الجغرافى لمصر واستحواذها على موقع عالمى يتيح لها السيطرة على حركة التجارة العالمية على توجهها نحو التوسع فى مزيد من المناطق الصناعية المحلية.
وأضاف "أريكان"، إن قناة السويس باعتبارها ممرًا تجاريًا تساعد فى زيادة العملة الأجنبية فى البلاد بالإضافة إلى ارتفاع عدد السكان وزيادة الدخل القومى للأفراد، ومع تزايد الدخل بزيادة مطردة كل عام يساعد الشركات على التوجه بطريقة أكثر تركيزًا إلى السوق المصرية، وأوضح أن قناة السويس تتيح ربط مصر بدول آسيا والبحر الأبيض المتوسط يتيح لها التوجه نحو أوروبا خاصة دولتى تركيا وإيطاليا.
وشدد على أن انخفاض سعر البنية التحتية ودعم بعض المواد الأولية والطاقة يساعد المستثمر على التوجه لمصر، مؤكداً أن التحدى الحقيقى الذى يواجه مصر يتمثل فى البيروقراطية وطول الفترة التى تحتاجها الشركات لاستخراج تصاريح العمل بالإضافة إلى عدم توافر خطوط النقل كالسكك الحديدية فى بعض المناطق الصناعية الهامة الكبرى كمدينتى العاشر من رمضان و 6 أكتوبر.
وأشار إلى أن توفير العمالة الرخيصة فى مصر يسهم فى دعم بناء المناطق الصناعية الأجنبية بالإضافة إلى العوامل الأخرى السابقة مما يجعلها سوقاً تنافسية مقارنة بأسواق الخليج والسعودية.
بينما أكد أحمد سلطان، الرئيس التنفيذى لشركة "بيراميد اندستريال دفلوبمنت" أن التصنيع فى مصر شهد تطورا هائلاً خلال الفترة الأخيرة بما يسمح للشركات بالتوسع فى المناطق الصناعية لافتًا إلى أن شركته انتهت من بيع 90% من المنطقة الصناعية التى أقامتها على مساحة مليون متر مربع وستبدأ فى مشروع جديد بمساحة 4 مليون متر مربع.
وأشار إلى أن توفير الشراكة مع خبراء أجانب لتطوير المناطق يزيد من جودة المشروعات الصناعية فى مصر كالتعاون مع أسبانيا وألمانيا فى التعامل مع الطرق والنقل البرى.
وعن التعامل الحكومى مع المشروعات أكد على أن الحكومة تعمل على تطوير ميناء بورسعيد ليصبح الأكبر فى الشرق الأوسط بالإضافة إلى تطوير ميناء العين السخنة المزمع الانتهاء منه خلال سنوات، وأشار إلى تطوير ميناء الإسكندرية وحوض السفن بدمياط وزيادة عمق واتساع قناة السويس بشكل مطرد.
ولفت إلى أن التعامل مع المدن الجديدة يجب أن يشهد مزيدًا من التركيز للوصول للأهداف المرجوة منها وأوضح أن مساحة مدينة 6 أكتوبر والتى تبلغ 36 مليون متر مربع تكفى لـ50 ألف نسمة مشددًا على أن مساحة العاشر من رمضان تصل إلى 40 مليون متر مربع تسمح بمزيد من المصانع وتوفير العمالة للدرجات الدنيا من العمال والعليا لما تتمتع به من قرب من منطقتى الدلتا والقاهرة.
خبير: الموقع الجغرافى يتيح لمصر ميزة تنافسية فى قطاع التشييد الصناعى
الأربعاء، 22 فبراير 2012 07:53 ص