البرلمان يؤجل مساءلة العليمى لغيابه عن اجتماع هيئة المجلس.. وبكرى: أشكر كل من طالب بإحالتى للقيم.. ويؤكد سأواجه الجميع لأنى "صعيدى" وهذه فرصتى كى أكشف المستور

بعد مرور شهر فقط على بدء الدورة البرلمانية يتجه مجلس الشعب إلى مساءلة نائبين والتحقيق معهما، الأول هو زياد العليمى، على خلفية قيامه بسب المشير طنطاوى والشيخ حسان، والثانى هو النائب مصطفى بكرى الذى تقدم 30 نائباً بطلب لإحالته إلى لجنة القيم لاتهامه البرادعى بالخيانة.

بالنسبة للعليمى، فقد أخذ مجلس الشعب قراراً بإحالته إلى هيئة المكتب للاستماع إلى أقواله، بعد أن رفض النائب تقديم اعتذار صريح، وبالفعل عقدت هيئة مكتب المجلس اجتماعاً، اليوم، برئاسة الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، للاستماع إلى أقوال النائب زياد العليمى، على خلفية اتهامه المشير طنطاوى والشيخ محمد حسان.

وقال النائب محمد عبد العليم داوود، وكيل المجلس، إن هيئة المكتب المشكلة من رئيس المجلس الدكتور سعد الكتاتنى، والوكيلين، أجلت إصدار قرارها، فيما يخص النائب زياد العليمى لحين الاستماع إلى أقواله، وذلك لعدم حضور اليوم.

وكشف عبد العليم، فى تصريحات صحفية، أنه قد تلقى اتصالاً هاتفياً، أمس، الثلاثاء، من العليمى، للاستفسار عن موعد اجتماع هيئة المكتب، بعد أن تردد عبر الصحف أنه الثلاثاء، إلا أن عبد العليم أكد أنه ليس الثلاثاء، ولا الأربعاء، بناء على ما أكد عليه المستشار سامى مهران، الأمين العام، الأمر الذى دفع العليمى إلى السفر خارج القاهرة.

فى حين قررت هيئة المكتب عقد اجتماعها، اليوم، بعد أن غادر العليمى القاهرة، وأكد عبد العليم أن هيئة المكتب ستستمع إلى العليمى فور وصوله إلى القاهرة، سواء غدا الخميس أو يوم السبت، موضحاً أن الهيئة لا يمكن أن تتخذ قرارها دون الاستماع إليه.

اما فيما يتعلق بالنائب بكرى، فإن الطلب المقدم من النواب بإحالته للجنة القيم سيتم عرضه على المجلس لأخذ قرار فيه، سواء بالموافقة أو الرفض، وإن كان من المتوقع أن يتم رفضه.

من جانبه وجه النائب مصطفى بكرى الشكر للنواب الذين تقدموا إلى المجلس بطلب لإحالته للجنة القيم، وقال إنه مستعد للمثول أمام اللجنة، وأن هذه فرصة لكى يفتح الملفات المشبوهة، ويفضح الكثيرين، ويكشف المستور.

وأضاف، إننى لم أقل أن البرادعى عميل، وإنما قلت إنه يحرض عملاء أمريكا فى مصر، وأشرت إلى رفض البرادعى مداهمة القضاء لمقار كل من المعهد الجمهورى والديمقراطى الدولى وفريدم هاوس الذى قال إنه عضو فيها، رغم أنه يعرف حقيقة دورها المشبوه.

وأضاف بكرى، إنه سوف يطرح أشياء كثيرة، ويفجر مفاجآت خلال نظر طلب تقديمه للجنة القيم فى البرلمان.

وتابع قائلاً أقول لمقدمى الطلب، أنتم تقدمون لى فرصة كبيرة لكشف تلك الأمور، لافتاً إلى أن هناك فرقاً بين موقفى وموقف النائب العليمى، يتمثل فى الفرق بين شخص يطرح رؤية سياسية تحت القبة، وآخر يتطاول بألفاظ يعف اللسان عن ذكرها تسىء إلى سمعة البرلمان.
وقال: كنت أتمنى من العليمى أن يملك شجاعة الاعتذار، ولكن المصيبة الأكبر أن يسانده البعض، وكأنهم يؤيدون مثل هذه الأقوال.

وأكد بكرى أنه سيفتح ملف البرادعى كاملاً وآخرين سيكونون مفاجأة، لافتاً إلى أن العناد معه لا يزيده إلا إصراراً وعناداً على موقفه، فعلى حد قوله "أنا صعيدى" .