الجزائر تغرق باخرة للتخلص منها بعد فشلها فى بيعها على مدار 11 عاماً

فى سابقة تعد الأولى من نوعها، قامت القوات البحرية الجزائرية مساء أمس الأحد، باللجوء إلى إغراق سفينة شحن قديمة راسية بميناء بجاية الواقعة شرق البلاد للتخلص بعد أن تم الحجز القضائى عليها منذ عام 2001، وفشل بيعها فى مزاد علنى خلال ثلاث مرات.

وصرح مصدر مسئول بميناء بجاية - الواقعة على 350 كيلومترا شرق العاصمة - أن إدارة الميناء اعتبرت باخرة الشحن "لابيسى .ب" التى تم التخلى عنها بالميناء منذ 11 عاما معضلة حقيقية، مما استوجب إغراقها قبل يوم 25 من الشهر الجارى.

وأضاف أن قرار الحكومة التخلص من الباخرة التى تستحوذ على حيز كبير فى الميناء عن طريق إغراقها، جاء بعد فشل المحاولات المتكررة لبيع السفينة، واستحالة إيجاد حل آخر لها، مضيفا أن فكرة تفكيكها طرحت لعدة أشهر دون أن تتجسد بحكم تراجع الراغبين فى هذه العملية بسبب قلة الوسائل اللازمة لذلك.

وأوضح أن السفينة "لابيسى .ب" - التى احتلت صدارة صفحات الصحف ووسائل الإعلام الجزائرية بعد فرار صاحبها بعدما تراكمت عليه الديون مما حمله على التخلى عن الباخرة وطاقمها المتكون من 11 فرداً - كانت قد انطلقت من ميناء "كاليه" بفرنسا محملة بشحنة من السكرقبل الرسو والاستقرار بميناء بجاية، حيث تم حجزها ونزعها من مالكها بصفة رسمية بقرار صادر عن العدالة عام 2003، حيث عرضتها مصالح أملاك الدولة الجزائرية للبيع فى المزاد العلنى ثلاث مرات بدون جدوى، نظراً لضعف المزايدات التى لم تتعدَ 800 ألف دولار.

وأشار إلى أنه نظراً للعرقلة التى تسببت فيها السفينة وانعكاساتها على نشاط الميناء لم يجد المسئولون حلاً لهذه السفينة، سوى إغراقها، تحت إشراف وزارة البيئة التى ستحدد مكان العملية. جدير بالذكر أن باخرة الشحن "لابيسى .ب" يبلغ طولها 82 م وعرضها 15 م.