لماذا نبحث عن طرق جديدة للقضاء على الحكم العسكرى، وهناك شعوب ودول نجحت بالفعل فى التخلص من معاناة العسكر، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن تكون لنا تجاربنا وطرقنا المصرية الخالصة، والبعض الآخر يرى أن نستفيد من هذه التجارب الخارجية، ونتعرف عليها بالكامل، لأنها من الممكن أن تتسق مع عاداتنا وتقاليدنا، ويمكن ألا تتسق، المهم هو المعرفة بهذه العناوين، لذلك يبدأ مجموعة شباب "دواير" اللمة الجديدة لهم غداً السبت فى مسجد السلطان حسن.
و"اللمة" هى فكرة شبابية لمجموعة شباب "دوائر" يقومون من خلال هذه الدائرة بطرح موضوعات فكرية جديدة للنقاش والحوار فى أحد الأماكن المصرية المهمة غير المشهورة، ليتعرفوا على فكرة جديدة، ويناقشوها ويتعرفوا على مكان جديد أيضا.
وتعتبر الحلقة الجديدة جزءاً من سلسلة حلقات عن كيفية إنجاح الثورات، ويقول أحمد عبد المجيد صاحب الفكرة "وجدنا أن معظم الناس يتعاملون مع ثورتنا على أنها أول الثورات، لذلك قررنا أن تكون السلسة الأخيرة نبحث فيها معوقات نجاح الثورات السابقة، والتى يتمثل أهمها فى تدخل الدول الخارجية صاحبة الأطماع أو النفوذ، والجهات العسكرية صاحبة السلطات فى البلاد، وأخيرا زعماء الثورة والنشطاء السياسيين الذين يتم استدراجهم لمصالح بعيدة عن مصالح الوطن"، وأضاف "جميع الثورات تقابل بهذه المشاكل الكبرى، ولكن فى كل ثورة تكون هناك مشكلة هى الأكبر".
يضيف عبدالمجيد: "خلال اللمة الأولى من السلسة الأخيرة درسنا مثالا للثورات التى حدث بها تدخل لجهات أجنبية ذات نفوذ مثلما حدث مع دول أمريكا الجنوبية، وفى اللمة القادمة سندرس تجربة تركيا وباكستان للتخلص من الحكم العسكرى، وأخيرا سندرس الثورات الملونة مثل الثورة البرتقالية فى أوكرانيا، والتى شهدت مشاكل أكبر مع القادة الثوريين".
وعن سبب اختار الثورة التركية والباكستانية، أكد "عبدالمجيد" أن الاختيار جاء لأن الأولى تشهد نجاحا كبيرا فى تحجيم دور المؤسسة العسكرية، ووضعها فى مكانها الطبيعى بالشكل الصحيح دون المساس بهيبتها، والأخرى تحمل بعض الإخفاقات، حيث مازال للجيش الباكستانى نفوذ فى العديد من الأمور الداخلية للبلاد، وهذا لا يعنى أننا سنطبق أحد هذه الأمثلة بالضبط، ويجب أن نتعلم منهم حتى يكون لنا مفهوم خاص بنا يتماشى مع بلدنا وظروفها"، وأضاف "حكم العسكر فى البلاد الديكتاتورية لا يجب أن يكون بكلمة الحاكم العسكرى، ولكن فى بعض البلاد يكون الحاكم مدنيا، ولكن العسكر يسيطرون على كل شىء، أو يكون عسكريا فى زى مدنى، مع السيطرة على كل القطاعات مثلما كان فى مصر منذ ثوره يونيو، أو مثلما يحدث الآن من سيطرة العسكر واللواءات على معظم مؤسسات الدولة".
"اللمة" ستفتح أبوابها للجميع من الساعة الثانية عشر ظهرا وحتى الثالثة، لعرض التجربتين، ثم النقاش والحوار حولهما تحت قواعد اللمة المعروفة لكل من شارك بها وهى:
1- الالتزام بالنقاش أو الاعتراض على محتوى العرض بعد الانتهاء من عرض الموضوع
2-إعطاء الفرصة لكل شخص للتعبير عن رأيه بعدم قطع كلامه أو بعدم الاستحواذ على الحوار من جانب واحد
3- اللمّة ليست لنشر فكر أو توجّه بعينه.. هى تجمع لعرض الأفكار بحيادية تامة
4- الاختلاف فى الأفكار لا الأشخاص
5- تحضير المواضيع يتم بحيادية تامة
شباب "اللمة" يدرسون تجارب الشعوب للقضاء على حكم العسكر
الجمعة، 17 فبراير 2012 12:23 م