دراسة تحمل الاتحاد الأوروبى المسئولية عن "بدانة" نصف سكان الدول الأعضاء

حمل باحثون برتغاليون فى دراسة جديدة أجروها عن البدانة بدول الاتحاد الأوروبى، مفوضية الاتحاد، المسئولية عن تفشى البدانة بدرجة كبيرة وعلى نحو متزايد بين سكان الدول الأعضاء الـ27، بسبب خفض الرسوم الجمركية على وارداتها من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان مقارنة بالدول غير الأعضاء.

وكشفت الدراسة الجديدة التى تركزت على العادات والسلوكيات الغذائية فى البرتغال قبل وبعد الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبى أن أكثر من نصف مواطنيه يعانون من زيادة الوزن أو البدانة، عازية ذلك إلى سياسات الاتحاد ومن بينها قيام الدول الأعضاء بخفض أسعار مواد غذائية غنية بالسعرات الحرارية المسئولة عن زيادة الوزن مما يفاقم مشكلة البدانة.

وأوضحت الدراسة التى أيد نتائجها باحثون سويسريون أن مواطنى البرتغال كانوا يعتمدون قبل انضمامها للاتحاد الأوروبى فى عام 1986 فى غذائهم على منتجاتهم المحلية التقليدية، ومن بينها الخضراوات والأسماك وزيت الزيتون، لكنهم بعد العضوية تحولوا لاستهلاك اللحوم والجبن والحبوب التى تستوردها حكومتهم من نظيراتها الأوروبية بأثمان رخيصة بمقتضى لوائح المفوضية الأوروبية.