كل شخص يحب شيئا معينا، ويحبس نفسه فى دائرة هذا الشىء ليترك العديد من الأشياء الرائعة فى دوائر أخرى تمر من تحت يديه دون أن يشعر بها، فلماذا لا نشكل طريقة نتعرف من خلالها على دوائر بعض ونجتاز هذه الحدود التى وضعنا أنفسنا فيها.
هذه هى ببساطة فكرة "دواير" التى بدأها أحمد عبد المجيد ويشرحها "كل منا يحب شيئا معينا مثل الموسيقى أو القراءة أو الأفلام ويضع نفسه فى دائرة هذا الشىء، وينسى الاهتمام بأشياء أخرى أو حتى التعرف عليها، لذلك فكرنا فى فكرة تكسر هذه الدوائر ونتعمق فيها فى نفس الوقت"، وأضاف "بدأنا بتنظيم مجموعتنا ليعمل كل شخص يحب شيئا فى دائرته ثم يقدم كل يوم معلومة، وتلخيصا عن شىء فى هذه الدائرة للناس حتى يتعرف على دائرته أشخاص آخرين فى دوائر أخرى ويتعرف هو على دوائر الآخرين".
الدوائر بدأت الآن بموقع إلكترونى وصفحة على الفيس بوك وستستمر فى التطور ويشير أحمد "حينما بدأنا ننفذ "دواير" من حوالى عام بدأت فى شىء هو الآن جزء منها، وهى فكرة "اللمة"، ونقوم فيها بتجميع أصدقائنا لحديث عن فكرة معينة وعرض معلومات عنها ثم فتح النقاش حولها مثل جلسات العرب قبل الإسلام مثلا، ونتجمع فى كل مرة فى مكان هام فى مصر، ولكنه غير معروف بالشكل الكافى، وهذا ما ساعدنا على تكوين ذخيرة من الشباب المتميزين فى أكثر من مجال".
"اللمة" بدأت من أحمد عبد المجيد وصديق واحد فقط هو أحمد إبراهيم، وقاما بدعوة اثنين من أصدقائهما عليها، وبدأت "اللمة تكبر" بهذا الشكل حتى أصبحت الدوائر تسع إلى العشرات من الأشخاص، ويقوم أشخاص منهم بالقراءة والتجهيز لتقديمها بشكل جيد، ويقول عبد المجيد "أصبحت الأعداد الآن تصل إلى 40، وفى بعض الأحيان أكثر ونقدم فيها عروضا مميزة للكثير من الأفكار المتنوعة المتماشية مع الأحداث، فقدمنا مثلا دائرة عن الفريق سعد الدين الشاذلى، وعن والأندلس، وشركة بيكسار للأفلام ونحضر الآن مفاجأة فى لمتنا الجديدة التى ستقام الأسبوع المقبل".
وتابع قمنا بوضع ميثاق "للمة" الخاصة بنا حتى نستطيع الخروج بأفضل النتائج منها وهى:
1- الالتزام بالنقاش أو الاعتراض على محتوى العرض بعد الانتهاء من عرض الموضوع.
2- إعطاء الفرصة لكل شخص للتعبير عن رأيه بعدم قطع كلامه أو بعدم الاستحواذ على الحوار من جانب واحد.
3- اللمّة ليست لنشر فكر أو توجّه بعينه.. هى تجمع لعرض الأفكار بحيادية تامة.
4- الاختلاف فى الأفكار لا الأشخاص.
5- تحضير المواضيع يتم بحيادية تامة.
رحلة أى شخص فى موقع "دواير" ستبدأ من دائرة "صوتنا" التى تهدف للتعبير عن الآراء ثم دائرة "كوبايتين شاى" التى تعرض أصوات أناس هامين لا نسمعهم أو نراهم فى الإعلام كثيرا، وتنتقل إلى دائرة "كتاب مفتوح" التى تختار كتاب لتعرضه بشكل بسيط بحيث يتعرف الأشخاص على أهم ما فيه دون أن يعانوا فى قراءته أو ليختاروا الكتب التى تعجبهم لقراءتها بالكامل، ومنها لدائرة "اللمة" التى تجمع فكرة اللمة، وتنتقل لدائرة "تذكرتين سينما" التى تعرض ملخصا لفيلم جيد على الجماهير فى محاولة لتعريف الناس بالسينما الجيدة بدلا من السينما التجارية وجذبهم لها، وتنتهى الدوائر إلى "كشكول سلك" الذى يعرض أفكار وتجارب هامة لأى شخص يريد أن يشاركها، ليخرجوا بعدها خارج الدائرة لعرض أشياء متنوعة.
ونوه أحمد "كون هذه الدوائر موجودة لا يشير إلا أننا نعمل عليها فقط، فنحن مثلا نعمل على فكرة تذكرتين سينما فى الأغانى، ونقوم بمشاركة العديد من الأغانى الهادفة والمطربين الجيدين الذين لم يأخذوا حقهم، ونعرف الشباب عليهم بطريقة الدوائر البسيطة والسهلة فالهدف من فكرتنا أصلا هو تعريف الناس على دوائر الحياة المختلفة وليس حبسهم فيها".
بالصور.. "دواير" تكسر الحواجز فى عالم الثقافة والفن
الخميس، 16 فبراير 2012 09:21 م
دوائر فى أحد الاجتماعات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نجوى ابراهيم شعبان ابراهيم
اجمل شيء هو اللمه