فى الزمان والمكان الذى تنهال فيه الهتافات بسقوط حكم العسكر من شباب الجامعات والمدارس الغاضبين أمام وزارة الدفاع أثناء المسيرات الأخيرة، كان طالب كلية هندسة قسم الميكانيكا بجامعة عين شمس الثورى محمد حمدى يلتقط هذه الصورة العفوية التى أكد أنها تظهر الروابط التى لا يمكن كسرها بين الجيش المصرى وإخوته من الشعب، مهما حدث ومهما كانت الخلافات مع قياداته.
ويقول محمد الذى ملأ المكان بهتافاته لإسقاط حكم العسكر أثناء التظاهرات: "وجدت أحد الثوار يأخذ زجاجة مياه من أحد الطلبة المتظاهرين، ويطلب من أحد الضباط أن يملأ الزجاجة، فاندفع الآخر بعفوية مصرية طبيعية، وبدون تفكير، فقررت أن أستغل اللحظة، وجهزت كاميرا الهاتف للتأكيد على أن الجيش المصرى جزء لا يتجزأ من الشعب، وإن كانت هناك خلافات فهى مع المجلس العسكرى بصفته السياسية".
وأضاف "بعد أن قمت بالتقاط الصورة تمنيت أن أنشر الصورة التى تعبر عن معانى حقيقية عديدة بين الشعب المصرى وجيشه، ولكننى فى نفس الوقت انتابنى خوف أن أضر بهذا الضابط العسكرى الذى تصرف كأى مصرى يطلب منه الماء فى وقت ومكان، ربما يستغله الكثيرون لأسباب سياسية تعرضه للمشاكل بدلاً من وضعه فى مكانه الحقيقى وتقديم الشكر له".
طالب محمد حمدى فى نهاية حديثه بأن يترك المجلس العسكرى العمل السياسى لأصحابه من خلال إقامة انتخابات رئاسية مبكرة، ويعود بالجيش لمكانه الطبيعى، حتى تعود الصورة الجميلة بين الجيش والشعب مرة أخرى.
المياه بدلاً من غازات الدموع بين العسكر والثوار
الخميس، 16 فبراير 2012 04:10 م