كعادة عيد الحب تزدحم المحلات بزبائن المحبين لشراء هدايا الحب الحمراء، ووسط دهشة الجميع بأحد المحلات التى زينت واجهتها وجدرانها باللون الأحمر، دخلت عبير مسعود (28 عاما) لشراء مجموعة كبيرة من الهدايا التى يغلب عليها اللون الأحمر، وبتلقائية سألتها البائعة متعجبة! ماذا تفعلين بهذا الكم من الهدايا؟ فقالت عيد الحب ليس للعشاق فقط، ولكن هو عيد للحب بمعناه الأشمل، وحتى نعرف فيه معنى الحب والود لمن يحيطون بنا، فقررت أن أحتفل بعيد الحب هذا العام مع مجموعة من الأطفال الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة حتى يعرفون معنى الحب ويعيشونه.
وتضيف عبير أعمل فى إحدى شركات الاستيراد والتصدير، وبعد الأحداث التى مرت بها مصر فى العام الماضى، قررت أن أشارك فى مجموعة من الجمعيات الخيرية الخاصة بالأطفال الأيتام. ومع بداية العام الجديد قررت أنا وزوجى أن نحتفل بعيد الحب بطريقة مختلفة وهى تعليم الآخرين لمعنى الحب والبداية تأتى من الأطفال.
أما سامية حسين صاحبة أحد محالات الهدايا الخاصة بالفلانتين تقول عام 2012 يختلف عن الأعوام السابقة، فهو يختلف عن عام الثورة بكل تأكيد، ولكن معنى الحب الحقيقى أصبح موجودا فى هذا العام فقط، فهذا العيد ليس مقتصرا على الشباب والفتيات فقط، وتغيرت معالم الحب هذا العام فوجدنا شاب مصطحبا أخواته الصغار ليحضر لهم الهدايا ويأتى بأخرى لوالدته.
ويقول مصطفى الجروانى (22 عاما) اتفقت مع مجموعة من الأصدقاء فى الاحتفال هذا العام بعيد الحب مع إحدى دور المسنين حتى ندخل عليهم السعادة بدلا من أبنائهم.
ورغم اتفاق مجموعة من الشباب مع آراء مصطفى وعبير غير التقليدية فى احتفالهم بعيد الحب، إلا أنه هناك مجموعة أخرى ترى أن عيد الحب هو فقط للمحبين كما خلدته ذكرى فلانتين، ولا يمكن أن يشاركهم فيه طرف ثالث.
يقول محمد سلام (25 سنة) يعمل فى إحدى شركات الطيران الفلانتين هو عيد خاص بمن يحب فقط، ولكن الاحتفال مع الأطفال أو الأهل له وقت مختلف، فقد عرف عيد الحب منذ القدم بخصوصيته للشاب والفتاة الذى جمعهم الحب دون سواه.
عيد الحب لم ينس الأيتام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة