خبيرة علاقات أسرية: "الحب مواقف مش دبدوب أحمر وورد"

"عيد الحب".. كثرت الأساطير التى تحكى عنه، فمنهم من قال إنه تمجيد لذكرى القديس "فالنتين"، الذى كان يقوم بتزويج الشباب، برغم قرار امبراطور روما بعدم السماح للشباب بالزواج وإلحاقهم بالجيش، أو أنه القديس فالنتين الذى اضطهد فى عهد الرومان لاعتناقه المسيحية، وأنه عالج ابنة سجانه من العمى دون انتظار شكر فكان رمزا للعطاء بلا مقابل، وحب الناس بعضهم لبعض، ولكن تقدم لنا رحاب العوضى، خبيرة العلاقات الأسرية والتنمية البشرية، مفاهيم أخرى للحب.

ترى العوضى أن الحب ليس فقط هو حب رجل وامرأة، ولكنه أكبر وأعمق من ذلك بكثير، فهو يمتد للزملاء والإخوة والجيران والوطن وحب الطبيعة وحب الحياة، فالحب بمعناه الشامل هو الاهتمام والثقة والرحمة، هو الخوف على الآخر والحفاظ عليه، هو أن يجد عندى ما ينتظره غيرى، لا أن أعطيه ما يفيض عن حاجتى، أو يلائم ظروفى، هو التخلى عن الأنانية، هو حب الطبيعة والاستمتاع بها والحفاظ عليها.

وتوضح رحاب العوضى أن الحب ليس مجرد كلمات فى كارت أو دبدوب أحمر، ولكن الحب تصرفات وأفعال تدوم لسنوات، هو قلب أبيض متسامح يحب الخيرويسعى له، يسعد ويستمد قوته من سعادة الآخرين، هو الاستقرار العام فى كل شئون الحياة، الحب هو أن أهنئ زميلى إذا تفوق على لأنه يستحق لأنه اجتهد، الحب هو أن أقلق على إخوتى وأتصل بهم دون مواعيد ثابتة، الحب هو أن أبذل ما بجهدى لأجعل البسمة رفيقة أمى وأبى من تصرفات جيدة واهتمام بهم.

وتشير العوضى إلى أن الحب بين الزوجين ليس كلاما ولهفة فقط، ولكن هو كوب من الشاى يصر كل طرف على صنعه للآخر أو أن يساعده فى عمله أو زيارة لعائلة الآخر فى غيابه أو معه، الحب هو الرضا عن نفسى والآخرين والابتسام فى وجههم والرفق معهم فى الكلام وحسن الاستماع لهم.