قائد الجيش البحرينى: نتعرض لمحاولة انقلابية مدعومة من الخارج

أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة فى حوار له لصحيفة "الأيام" البحرينية أن ما تعرضت له البحرين من أحداث مؤسفة كانت محاولة انقلابية مدعومة من الخارج.

مؤكدا على جاهزية قوة الدفاع بمختلف تشكيلاتها ووحداتها العسكرية للتعامل مع كافة حالات التصعيد الأمنى مستقبلا وأنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أى تصعيد محتمل.

وأوضح آل خليفة أن الشرطة تسيطر على الوضع وقادرة على التعامل معه بأقل وسائل الحماية والدفاع وإذا لزم الأمر فإن الحرس الوطنى على أهبة الاستعداد وفى كامل جاهزيته وهو مدرب على الأعمال الشرطية، وإذا استعصى الأمر فإننا جاهزون، وكذلك أشقاؤنا فى دول مجلس التعاون للتصدى لأى خطر خارجى، وكشف عن وجود 22 منظمة غير حكومية تعمل ضد مملكة البحرين 19 منها تتواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية، و3 أخرى فى إحدى الدول الخليجية، وجميعها تمول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الخليجية، مشيرا إلى أنه عندما واجهت البحرين الولايات المتحدة وهذه الدولة بالمعلومات والحقائق التى توفرت لديها مؤخرا تم التنصل منها بحجة أنها منظمات غير حكومية.


وأكد آل خليفة أن الهجوم الإعلامى الشرس ضد المملكة أمر مخطط له منذ فترة، لافتا إلى وجود اتفاق بين 7 دول لتبادل الأدوار فيما بينها لتشكيل ضغط على البحرين خلال الأزمة.

وفى رده على سؤال حول مخاطر أى أزمة عسكرية جديدة بين أمريكا وإيران وانعكاسها على دول الخليج، قال آل خليفة، نحن ندرس كل الاحتمالات ونعلم أن هناك تأثيرات سلبية قد تصلنا نتيجة أى عمل عسكرى أمريكى ضد إيران ونحن كمنظومة عسكرية خليجية على أهبة الاستعداد لمواجهة أى طارئ قد يستهدف أمن دول الخليج، لافتا إلى أن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز ما هى إلا إحدى أوراق اللعبة لتقليل الضغط على برنامجها النووى وهى تستخدم أوراقها الأخرى فى البحرين وسوريا ولبنان لإيجاد حالة من التوتر فى المنطقة بغية تقليل الضغط عليها، وإشغال العالم عن برنامجها النووى رغم ذلك أعتقد أن هناك لعبة بين إيران وتلك الدول تدار من تحت الطاولة، فإيران حين تهدد بإغلاق مضيق هرمز وطالما لديها القوة على إغلاق هرمز فما الذى يمنعها لماذا لا تنفذ تهديداتها هى تعلم أن العالم لا يمكن أن يسمح لها بغلق هذا الممر الدولى.

وأضاف آل خليفة أن "إيران تعد أحد مصادر التهديد لدول الخليج جميعا وليس البحرين فقط وإسرائيل التى مازالت تحتل مناطق عربية تشكل جانبا آخر من التهديد على الوطن العربى ولها يد فى الأحداث التى تحدث اليوم فى المنطقة".