فى مبادرة شبابية لتطوير حركة الكشافة فى مصر، حاول فريق "بناء"، المكون من أبناء حركة الكشافة والمرشدات من القادة والشباب والرواد والخبراء فى مجال العمل الكشفى بمصر، الوصول بمشروع وطنى يتضمن وضع لوائح جديدة واستراتيجية تنطلق منها الكشافة المصرية من جديد على خطى ثابتة، ولكن هذه المبادرة واجهت أعمالاً من قبل مجلس إدارة الاتحاد العام للكشافة، ورئيس المجلس القومى للشباب، ضد الحركة الكشفية فى مصر وقادتها، وذلك وفق ما أكده المهندس محمود عبد الوهاب، المنسق العام للفريق، وعضو المكتب التنفيذى لاتحاد الثورة المصرية.
يقول "عبد الوهاب" إن الفريق يعانى من عدم تأدية مهمة الدور التربوى للحركة الكشفية، ومن قيام مجلس إدارة اتحاد الكشافة ورئيس المجلس القومى للشباب بالتدخل فى شئونهم ومحاولة إذلالهم بما يخالف القانون والدستور، وبهذه الأعمال فقد شباب الحركة الأمل فى مستقبلهم.
وأشار "عبد الوهاب" إلى أن ثورة 25 يناير لم تدخل مطلقًا فى إصلاح حال الكشافة، ولم يحرك المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس القومى للشباب، أى ساكن بعد تعيينه من قبل رئيس الوزراء كمال الجنزورى، مشيرًا إلى أن الفريق قدم مشروعًا كاملاً للنهوض بالكشافة المصرية لهؤلاء المسئولين جميعًا، وشارك فى كتابة هذا المشروع أكثر من 50 قائدًا وقائدة من الشباب والرواد والمرشدات والخبراء فى العمل الكشفى بمصر، وممن لهم نشاط واسع عربيًا ودوليًا، وذلك من أجل الخروج بمشروع وطنى للنهوض بالكشافة المصرية.
وأكد "عبد الوهاب" أن المشروع يدور حول الرؤية المستقبلية لما ستكون عليه الكشافة المصرية بعد ثورة 25 يناير، وتبنى إستراتيجية جديدة للعمل على إزالة التحديات التى تواجها، والأولويات التى يجب أن نبدأ بها للبناء على أسس سليمة، وتعديل النظم واللوائح الكشفية التى تخالف حاليًا الدستور العالمى للحركة الكشفية، موضحًا أن رئيس الاتحاد ورئيس القومى للشباب يحضران للملتقى العربى للشباب الكشفى فى الإسكندرية بميزانية تقترب من مليون جنيه أو تزيد، دون العمل على إصلاح ما بداخل الاتحاد من أعمال، وذلك لأن آخر تجربة لوضع مصر فى المشاركة والتنظيم كانت سيئة فى المخيم العربى مؤخرًا، وحدثت أزمة فى العلاقة بين مصر والمنظمة الكشفية العربية والدول المشاركة بسبب اعتذار مصر عن التنظيم قبل الموعد المحدد بفترة قليلة، ولذلك فإنه يدعو إلى تأجيل هذا الملتقى نظرًا للظروف الأمنية التى تعيشها مصر حاليًا، وهى نفس الظروف التى تمر بها عدة دول عربية.
