الشرطة البحرينية تفض احتجاجاً وتطرد ناشطتين أمريكيين

الأحد، 12 فبراير 2012 12:36 م
الشرطة البحرينية تفض احتجاجاً وتطرد ناشطتين أمريكيين الشرطة البحرينية
المنامة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طردت البحرين ناشطتين حقوقيتين أمريكيتين، أمس السبت، بعد أن استخدمت الشرطة البحرينية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لفض احتجاج، حاول المشاركون فيه الوصول إلى دوار اللؤلؤة الذى كان مركز انتفاضة فاشلة مطالبة بالديمقراطية العام الماضى.

ووصلت الناشطتان الأمريكيتان هويدا عراف وراديكا سيناث إلى البحرين ضمن فريق يطلق على نفسه "اشهد على البحرين" يقول إنه يريد مراقبة الأحداث عشية الذكرى الأولى للاحتجاجات التى قادتها الأغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية فى البحرين.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مسئول بالإدارة العامة بالهجرة قوله، إن "هويدا عراف وراديكا سينيث وصلتا للبحرين خلال الأيام الماضية وحصلتا على تأشيرات سياحية عند وصولهما إلى المطار، وقد أعلنتا بأنهما تريدان كتابة تقرير عن المظاهرات، ولكن تم رصدهما اليوم ظهرا وهما تشاركان فى مظاهرة غير قانونية فى المنامة".

وذكر بيان لهيئة شئون الإعلام أنه تم بالفعل ترحيلهما ولكن أصدقاء قالوا إنهما لم تغادرا البحرين بعد، وقال بيان لمجموعة "اشهد على البحرين"، إن المرأتين وهما محاميتان فى مجال حقوق الإنسان شاركتا فى مظاهرة سلمية.

وقال البيان، إن المرأتين جزء من مبادرة اشهد على البحرين التى وصلت إلى البحرين استجابة لدعوة من نشطاء بحرينيين مطالبين بالديمقراطية لمراقبين دوليين.

وأضافت أن هويدا سحبت على الأرض من قبل عدد من أفراد الأمن بعد جلوسها على الأرض، ومنع بعض النشطاء الحقوقيون من دخول البحرين الشهر الماضى، وقال عضو فى فريق من محطة الإذاعة والتليفزيون اليابانية العامة (إن اتش كيه)، أمس السبت، إنهم منعوا من الدخول فى مطار المنامة، ولم يتسن الاتصال بالمسئولين للتعليق على ذلك.

وقالت الحكومة الأسبوع الماضى، إنها رفضت منح تأشيرات لبعض الصحفيين بسبب زيادة كبيرة فى طلبات التأشيرات.

وتجمعت مجموعتان تضم عدة مئات من الناشطين عند نقاط مختلفة حول منطقة السوق القديمة بالمنامة فى محاولة على ما يبدو لتجنب شرطة مكافحة الشغب، وذلك قبل السير باتجاه دوار اللؤلؤة الذى تغير اسمه الآن إلى تقاطع الفاروق.

وتشدد قوات الأمن حراستها لهذا التقاطع الذى مازال مغلقا أمام حركة المرور لمنع المحتجين من العودة.

وردد المتظاهرون الذين كان يقودهم الناشط الحقوقى البارز نبيل رجب هتافات تدعو إلى التوجه للساحة، لكن الشرطة التى كانت خلفهم استخدمت مكبرات الصوت وحذرت من أن المسيرة غير مصرح بها قانونا وأن عليهم أن يتفرقوا. وأطلقت الشرطة بعد ذلك الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المتظاهرين.

واعتقلت شرطة مكافحة الشغب بعد ذلك الناشطة عراف وهى أمريكية فلسطينية تدعو إلى احتجاج الفلسطينيين بشكل سلمى، ولم يعرف متى اعتقلت سيناث.

واستخدمت الشرطة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بعد مشادة بين محتجات والشرطة بسبب اعتقال عراف، وحاصرت الشرطة أيضا رجب لمنع المسيرة من الاكتمال.

وقال رجب، إن هذا يبرهن للجميع على أن روح الشعب لا تزال حية وتعود وإنهم لا ينوون الانصراف.

وتشهد البحرين اضطرابا منذ تفجر حركة الديمقراطية العام الماضى أعقبتها أشهر من العنف بين شرطة مكافحة الشغب ومراهقين، والذى تفاقم خلال الشهرين الماضيين.

ولم تتعرض البحرين لانتقادات عنيفة من الولايات المتحدة التى تعتبر البحرين حليفا رئيسيا فى صراعها مع إيران، ويرابط الأسطول الخامس الأمريكى فى البحرين.

وتزايدت المظاهرات من حيث إعداد المشاركين فيها وتكرارها مع اقتراب ذكرى الانتفاضة فى 14 فبراير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة