"من ورقة قديمة انقذ أسرة فقيرة"حملة جديدة لإعادة تدوير القمامة

السبت، 11 فبراير 2012 08:16 م
"من ورقة قديمة انقذ أسرة فقيرة"حملة جديدة لإعادة تدوير القمامة فريق الحملة
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكتفوا بتخصيص أكبر قدر من وقتهم فى العمل التطوعى داخل "عزبة الهجانة" لتحقيق حلم تحويل منطقة الكيلو 4ونص من منطقة عشوائية إلى بقعة راقية، ولكنهم فكروا فى طريقة جديدة لتمويل مشروعاتهم التنموية داخل المنطقة، دون الاعتماد على التبرعات التى ربما تخذلهم فى بعض الأحيان.

شباب "إيد واحدة" الذين انطلقوا للعمل منذ اندلاع الثورة لإنقاذ المتضررين من الثورة وما أعقبها من حالة ركود اقتصادى، خططوا لتمويل مشروعهم بطريقة جديدة لا تكلفهم شيئاً، وتخدم البيئة، وكانت "توريق" هى الحملة التى بدأوا فى تنفيذها بالفعل عن طريق جمع كل الورق القديم، وإدخاله فى دورة إعادة التدوير، ثم استخدام العائد المادى منه فى تطوير العزبة.



"من ولا حاجة نقدر نعمل حاجة" هكذا بدأ "سامر مصطفى" أحد شباب "إيد واحدة" حديثه لـ"اليوم السابع" عن حملة "التوريق" التى بدأت أمس ويقول "سامر": فكرة الحملة بدأت عندما جلسنا نفكر فى طريقة لتمويل مشروع "مدرستى" داخل عزبة الهجانة التى نقوم بالتنمية المستدامة بها منذ عام كامل، ومن هنا جاءت فكرة الاستفادة من المواد المهملة التى نتخلص منها يومياً فى جمع الأموال اللازمة لدعم المشروعات داخل المنطقة، وكان الورق هو أكثر المواد ملائمة للتطوير السريع.

يكمل سامر: قمنا بحملة جمع الأوراق منذ فترة كتجربة للفكرة، وهى التجربة التى حظيت بنجاح كبير، حيث نجحنا فى جمع 3 أطنان من الورق، من محيط أصدقائنا ومعارفنا، فى ثلاثة أسابيع فقط، وبالفعل استطعنا بيع الكمية لأحد مصانع إعادة تدوير الورق فى مقابل مبلغ 2400 جنيه، استخدمناها فى تطوير مدرسة المنطقة، وشجعنا نجاح هذه التجربة على التخطيط لمشروع "التوريق" ليكون جزءاً أساسياً فى تمويل مشروعاتنا، ونطوره فى المرحلة القادمة عن طريق حملات التوعية لأهالى منطقة "شيراتون" المحيطة بعزبة الهجانة بثقافة "إعادة التدوير" بشكل عام.



أما عن تطوير الحملة يقول "سامر": قمنا بتطوير حملة "التوريق" التى بدأناها أمس، وتنظيمها على نطاق أوسع، من خلال الاتفاق مع مجموعة من المدارس والشركات والبيوت التى تستغل الورق بكثافة ويكون مصيره فى النهاية سلة المهملات، فى الوقت الذى يمكن به إنقاذ بيت أو أسرة أو تنظيف شارع أو طلاء سور المدرسة للأطفال، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من الجميع، وقد جمعت الحملة فى يومها الأول حوالى نصف طن ورق، من الأصدقاء فقط، نظراً للتوقيت الذى اخترناه للحملة وهو إجازة نصف العام التى أعقبت فترة طويلة من المذاكرة تراكمت خلالها أطنان من الأوراق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة