فشل العصيان المدنى بالسويس.. والقوى العمالية بكامل طاقتها

"إحنا مش بنعصى ربنا ولكن بنطيعه" هكذا كان رد فعل مواطن عند سؤاله عن ما هو العصيان المدنى ؟ ولماذا لم يشارك به ؟، وفى جولة "اليوم السابع" بجميع المصالح والمنشآت الحكومة كانت المقولة التى رددها جميع العمال "الإضراب فش " ورفعوا شعار "العمل من أجل عزة الاقتصاد المصرى" وذهب مئات العمال لشركات البترول بالسويس معلنين مساهمتهم فى العمل بدون أجر مع أن هذا اليوم هو أجازة رسمية لهم.

والحال نفسه تكرر فى ديوان عام المحافظة مع عمال أكبر الشركات البحرية "ترسانة السويس البحرية" فيما قام العشرات من عمال التوكيلات الملاحية بالمشاركة فى العمل حتى الساعة الثانية عشر من ظهر السبت بوجود مدير الفرع سعد خليفة والمسئول الإدارى للإخوان المسلمين بالمحافظة.
وكان الأمر طبيعى بجميع المنشآت الحيوية كما شارك العشرات من عمال هيئة موانئ البحر الأحمر فى العمل اليوم لإعلان أنهم ضد العصيان المدنى، وفى هذا السياق أكد محافظ السويس أن إدارة الأزمة بالمحافظة موجودة فى حالة طوارئ ومجتمعه بمبنى بديوان عام المحافظة القديم وأن جميع المرافق تعمل وقال: "قمت بالمرور على جميع شوارع المحافظة من الساعات الأولى من صباح السبت ووجدت أن الشعب السويسى واع ومتواجد بالشارع، وأضاف: "أتقدم بالشكر لكل مواطن فضل مصلحة البلاد ولم يلتفت لدعوات التخريب وأنا متواجد بمكتبى أباشر عملى فى يوم إجازة رسمية ولكن من أجل التأكيد أن العمل هو الحل".
وشهدت جامعة قناة السويس "فرع السويس" وجودا طبيعيا وعدم وجود أى أشكال للاعتصام أو العصيان المدنى فتواجد عشرات الطلاب داخل ساحة كليات "التجارة – التربية – التعليم الصناعى – علوم" وأكد الطلاب أنهم غير مقتنعين بالعصيان المدنى فى هذا الوقت.

هذا واستمر العمل بمستشفى السويس العام بوجود كافة الأطباء وأكد مصدر مسئول بداخلها أن نسبة الغياب لم تتجاوز 1 % وجميع طاقم العمل متواجد، وكان هذا هو الحال فى مرفق الإسعاف.

استمرت الحال بشكل طبيعى فى جميع الشوارع ولم يشهد الشارع تواجدا قليلا بل كان الأمر طبيعيا، وبسؤال أحد المارة ويدعى خالد محمود 33 سنه لماذا لم يشارك فى العصيان المدنى والذى كان من المقرر اليوم قال إنه غير مقتنع بهذا الكلام فقرر عدم المشاركة وعن أهداف الثورة وطلبات القوى الثورية للمشاركة فى العصيان حتى تستكمل وتحقق جميع مطالب الثوار، قال حتى الآن المجلس العسكرى صادق فيما يقول ويمضى إلى اتجاه تسليم السلطة وأعلن ذلك فى تحديد موعد لفتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة وهو فى 10 مارس وأن الحكمة تقول سرعة أجراء الانتخابات الرئاسية وهو ما يحدث بالفعل وفى حالة تراجع، تأجيل الانتخابات الرئاسية وقتها ستكون هناك نوايا غير صادقة وسأكون أنا أول من ينزل ميدان التحرير وليس الأربعين وأنا غير مُسيس أو أتبع أى حزب.
تمركزت قوات الجيش بشكل مكثف أمام مجمع المحاكم والمنطقة المحيطة بهذا المكان والذى يضم "ديوان عام المحافظة – مديرية الأمن – مبنى الأمن الوطنى – قصر ثقافة السويس"، فيما انتشرت قوات الشرطة "المرور" فى عدد من الميادين.